71 شهرا على التدخل الروسي: نحو 100 غارة جوية تطال منطقة “بوتين-أردوغان” في إطار التصعيد الكبير.. و7 دوريات مشتركة مع الأتراك شمال شرق البلاد

43

استكملت القوات الروسية الشهر الـ 71 من مشاركتها العسكرية في الصراع الدائر على الأرض السورية، وشهد الشهر الحادي عشر من العام السادس سلسلة من التدخلات الروسية شملت أحداث عدة، رصدها وواكبها المرصد السوري لحقوق الإنسان جميعها.
ففي شمال شرق البلاد، سيرت القوات الروسية ونظيرتها التركية 7 دوريات خلال الشهر 71، 4 منها جرت بمحافظة حلب وتحديداً بريف عين العرب (كوباني) بتواريخ (2و9 و16و23 من شهر آب)، انطلاقاً من قرية آشمة غرب عين العرب (كوباني) مروراً بقرى وبلدات ” جارقلي فوقاني وقران وديكمداش وخورخوري وبوبان وسفتك وجول بك وصولًا إلى قرية زور مغار الواقعة قبالة مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتعد آخر قرية بريف عين العرب (كوباني).

و3 دوريات كانت بريف الحسكة بتواريخ (12 و19 و26) من الشهر الجاري، إذ جابت دوريتان منها مناطق انطلاقاً من قرية شيريك غربي الدرباسية مروراً بقرى دليل وقنيطرة وقرمانية وتل كديش وغنامية وكربطلي وتل طيري وجديدة وتل كرمة وجرادي وخاسكي ومدورة وخانكي وخرزة وبهيرة وجوهرية الواقعة جميعها بريفي الدرباسية وعامودا.
وواحدة جابت قرى بريف القامشلي، وهي قرى خزنة ومحركان وباب سينال ودير غصن وأبو بكر وأم رمان وحلاق وغسانية وفداء وعامرية وجابرية ونبع النبي.

وبالانتقال إلى شمال غرب سورية، وتحديداً منطقة “بوتين-أردوغان”، فقد صعدت المقاتلات الروسية من قصفها بشكل كبير جداً مستهدفة أرياف إدلب واللاذقية وحماة بأكثر من 95 غارة جوية على مدار 14 يوماً بتواريخ (30 تموز) و(5 و9 و10 و19 و20 و21 و22 و23 و24 و26 و27 و28 و29 آب)، وطال القصف الجوي الروسي المكثف كل من مشون وكنصفرة ومرعيان والموزرة والفطيرة ومجدليا وعين لاروز والبارة وأطرافها بريف إدلب الجنوبي، والشيخ بحر بريف إدلب الشمالي، ومحيط عين شيب غربي مدينة إدلب، ومنطقة الجبل الوسطاني بريف إدلب الغربي، ودوير الأكراد وحميمات بريف حماة الشمالي الغربي، وكبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

أما في البادية السورية، فقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 71 من عمر دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا، مقتل 9 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” وإصابة 20 آخرين، جراء أكثر من 550 ضربة جوية نفذتها طائرات حربية روسية، استهدفت نقاط انتشارهم في البادية السورية، غالبيتهم قتلوا ضمن بادية الرقة ودير الزور وحمص وبدرجة أقل مثلث حلب – حماة – الرقة.

شهر آخر يمر ولا يزال الشعب السوري يعاني ويلات التدخل الروسي الذي يبدو وكأنه انتقام ضد السوريين لخروجهم على النظام الذي ارتكب الويلات بحق شعبه. وفي وقت تتغير فيه خريطة التحالفات وتوازنات القوى، باتت روسيا الرابح الأكبر في سلسلة الفوضى بعد أن نجحت في استعادة سيطرة “النظام” على نحو ثُلُثي البلاد بعد أن كان “النظام” فقد السيطرة على أغلب أراضيها. ومع التبدلات المستمرة في موازين القوى واستعادة قوات النظام السيطرة على مساحات واسعة من سورية، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مناشداته للمجتمع الدولي للضغط على روسيا لوقف عدوانها على المدنيين السوريين، إضافة إلى الضغط من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية التي أكملت عامها العاشر على التوالي، دون حل يلوح في الأفق لوقف آلة القتل التي انطلقت لتسفك دماء آلاف السوريين وتشرد الملايين غيرهم داخليا وخارجيا.