81 عملية إعدام في الشهر الـ 23 لـ “الخلافة” تنضم لأكثر من 4225 عملية إعدام نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ إعلانها

24

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 23 من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” لـ “دولة الخلافة”، تمكن من توثيق إعدام التنظيم لـ 81 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات الرقة- دير الزور – حلب وحمص خلال الفترة الممتدة بين الـ 29 من شهر نيسان / أبريل والـ 29 من أيار / مايو الجاري من العام 2016.

 

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 23 من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” “خلافته”، تنفيذ التنظيم 68 عملية إعدام في الأراضي السورية، وكانت 28 منها بحق مواطنين مدنيين سوريين بينهم طفل و3 فتيان دون سن الـ 20، بالإضافة لـ 5 أشخاص عراقيين، و 14 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، و15 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل المقاتلة والإسلامية و 19 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعضهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.

 

وقد نفذت الإعدامات بحق الـ 81 شخصاً، وفقاً للتهم التالية:: “”التخابر مع جهات خارجية وتصوير قادة الدولة الإسلامية، ممارسة فعل قوم لوط، الرِّدَّة، العمالة للجيش الحر المرتد، العمالة للنظام النصيري، العمالة والتجسس لصالح التحالف الصليبي، التواصل مع الصحوات، تهريب مواد غذائية إلى مناطق سيطرة قوات النظام، قتال الدولة الإسلامية وتفجير عبوات ناسفة، تصوير مواقع وإعطاء معلومات للتحالف الصليبي تسببت بقصف وقتل المسلمين، عناصر من قوات النظام””.

 

ليرتفع إلى 4225 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29/ 5/ 2016.

 

حيث بلغ 2262 مواطناً مدنياً بينهم 85 طفلاً و126 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، حيث أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.

 

كما بلغ 322 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

 

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 464 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.

 

كما أعدم التنظيم 1159 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.

 

فيما أعدم التنظيم 3 عناصر منشقين عن قوات النظام، ولم ينتميان إلى أي فصيل مسلح، وذلك رمياً بالرصاص بتهمة “الردة”، كما أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” شرطياً سابقاً لدى النظام حيث قامت “الشرطة الإسلامية” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”باعتقاله من قرية المتاهة بريف الحسكة الجنوبي وإعدامه بتهمة “عدم الاستتابة”.

 

كما اعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 7 أشخاص من بينهم طفل، بتهم “العمالة للنظام النصيري والانتساب لجيش الدفاع الوطني وقتال الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر للمرصد أن التنظيم أعدم الطفل ورجلاً آخراً منهم ذبحاً، فيما أعدم البقية رمياً بالرصاص، فيما عثر على جثة شخص في أحد مقرات تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة التل بريف دمشق، حيث وجد مكبل اليدين وعليه آثار تعذيب

 

كما علم نشطاء المرصد لسوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قاموا برمي جثة عنصر سابق في التنظيم وعليها آثار إطلاق رصاص، وفي التفاصيل أبلغت المصادر نشطاء المرصد أن العنصر كان قد ترك التنظيم منذ نحو 5 أشهر ومنذ نحو 10 أيام اعتقله التنظيم وعندما أعادوا جثته إلى بهو منزله في بلدة ذبيان بريف دير الزور الشرقي، وضعوا ورقة مكتوب عليها “قاتل الدولة و حرق سيارات للدولة اﻹسلامية”.

 

في حين أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 5 رجال من الجنسية العراقية، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تتبع لـ “ولاية الفرات” التي تضم أيضاً مدينة القائم العراقية الحدودية وريفها، حيث قام التنظيم بإلباسهم اللباس البرتقالي، ومن ثم قام بذبحهم وقطع رؤوسهم، بتهمة “الردة”، وعلم نشطاء المرصد أن الشبان والرجال الخمسة هم من الجنسية العراقية وتم اقتيادهم لإعدامهم في الجانب السوري من “ولاية الفرات”.

ويجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مجدداً، مجلس الأمن الدولي، للعمل بشكل جاد وفعال أكثر، من أجل وقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، سواء من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” أو نظام بشار الأسد، أو بقية منفذي الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين السوريين، كما نجدد دعوتنا في المرصد السوري، لإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.