825 قضوا بينهم 128 شهيداً مدنياً خلال 35 يوماً من العمليات العسكرية في منطقة منبج ومدينتها

102

دخلت عملية منبج العسكرية ومحاولة قوات سوريا الديمقراطية انتزاع السيطرة عليها من تنظيم “الدولة الإسلامية”، دخلت يومها الـ 35، والتي شهدت خلال الفترة هذه، معارك عنيفة بين الطرفين، نجم عنها تقدم هذه القوات قادمة من الضفة الغربية لنهر الفرات، وصولاً إلى تمكنها من قطع الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة، وهي طريق منبج – جرابلس، طريق منبج – الرقة وطريق منبج – الباب – حلب وإحكامها تطويق المدينة بشكل كامل، الأمر الذي دفع التنظيم لشن هجمات عنيفة ومتفرقة في محاولة لفك الحصار عن المدينة، كان آخرها أمس حين هاجم التنظيم المدينة من 3 محاور، وتمكنه من تحقيق تقدمات، دون وصوله لتحقيق تقدم استراتيجي يوصله لفتح ممر مع عناصره المتواجدين داخل المدينة، كما تحاول قوات سوريا الديمقراطية التقدم بحذر داخل المدينة، لوجود مئات الألغام التي زرعها التنظيم في منازل داخل المدينة، ووجود عشرات آلاف المدنيين الذين لا يزالون متواجدين داخلها، بعد تمكن نحو 13 ألف مدني بينهم آلاف الأطفال والمواطنات من الفرار من المدينة، والوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل طائرات التحالف والتي تحلق بشكل متواصل في سماء مدينة منبج وريفها، مستهدفة بين الحين والآخر مواقع للتنظيم وتمركزات له.

 

وأسفرت الاشتباكات منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2016، وحتى فجر اليوم الـ 4 من شهر تموز / يوليو، عن استشهاد 128 مواطناً مدنياً بينهم 37 طفلاً دون سن الثامنة عشر و26 مواطنة، ومن ضمنهم 50 مواطناً بينهم 16 طفلاً و10 مواطنات و8 سجناء استشهدوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي، فيما استشهد البقية باستهدافهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” وانفجار ألغام وقصف وإطلاق نار من قبل قوات سوريا الديمقراطية، كما قضى خلال الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة وانفجار الألغام ما لا يقل عن 108 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، في حين قتل 589 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” في القصف والاشتباكات وضربات التحالف الدولي على مدينة منبج وريفها.