9 أشهر من المجازر الروسية … 2498 مدني سوري ضحايا قصف طائراتها بينهم نحو 950 طفلاً ومواطنة
تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد ومقتل 7031 مواطن مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال الأشهر التسعة الفائتة، وذلك منذ الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2015، وحتى الـ 30 من شهر حزيران / يونيو الجاري 2016، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية، منذ بدء الضربات الروسية في الـ 30 من شهر أيلول الفائت 2015.
وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي:: 2498 مواطن مدني سوري هم 587 طفلاً دون سن الـ 18، و360 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1551 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2436 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و2097 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
واستخدمت روسيا مؤخراً خلال ضرباتها الجوية مادة “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من مواصلة المجتمع الدولي لادعاءاته بحماية المدني السوري والحرص على حياته، لا يزال يرى روسيا الاتحادية -العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، وقد باتت شريكاً أساسياً في قتل المدنيين السوريين، بشكل يومي ومستمر، بذريعة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى سوريا عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري.
كما نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إدانتنا لاستمرار استهداف المدنيين في سوريا وقتلهم، وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل جدي وفوري، من أجل وقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري.