9 سوريين لم تطالهم نيران الجندرما التركية.. فأعدمهم أحد تجار البشر غرب إدلب.
شهدت منطقة دركوش الواقعة على الحدود مع لواء اسكندرون في الريف الغربي لإدلب، جريمة بشعة راح ضحيتها 9 أشخاص، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أحد تجار البشر الذي يعمل على تهريب المدنيين الفارين من هول الحرب والانفلات الأمني الذي قتل وأصاب المئات من العسكريين والمدنيين في محافظة إدلب، إلى الأراضي التركية بمبالغ طائلة، وعمد القاتل على تنفيذ جريمته بحق 9 مدنيين حيث أطلق الرصاص عليهم بدم بارد بعد سلبهم أموالهم وذلك في منطقة الحفرية الحدودية مع لواء اسكندرون، وتشهد المناطق الحدودية جرائم دورية تنفذها قوات حرس الحدود التركية بقتلها واستهدافها للمدنيين الذين يحاولون العبور إلى أراضيها.
ونشر المرصد السوري في الـ 28 من شهر حزيران الفائت، أنه ما تزال أعمال القتل مستمرة في حق المواطنين السوريين، فلا اتفاقات استانة أو جنيف أو الا حالت دون سفك المزيد من الدماء السورية، فمن قتل بطائرات حربية ومروحية الى قتل بعبوات ناسفة ووسائل أخرى وينتهي بهم المطاف برصاص قوات الجندرمة التركية أثناء محاولتهم الهروب من الواقع المرير، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شاب من بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرمة” أثناء محاولته العبور من ريف إدلب الشمالي إلى لواء اسكندرون، ومع استشهاد الشاب، فإنه يرتفع إلى 384 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ انطلاقة الثورة السورية، من ضمنهم 72 طفلاً دون الثامنة عشر، و34 مواطنة فوق سن الـ18، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 25 من شهر حزيران يونيو الجاري أنه تتواصل عمليات قتل بحق المدنيين على الأرض السورية، بمختلف الأساليب والأسلحة، من قتل الطائرات الحربية إلى قتل بالصواريخ والقذائف وقتل بالرصاص وإعدامات وذبح وتعذيب وقتل بظروف أخرى، إلى قتل عند الحدود برصاص قوات حرس الحدود، التي لم تقم حرمة للإنسان أو لمأساته التي يعيشها على أرضه، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد طفل من مهجري ريف دمشق، بإطلاق النار عليه من قبل حرس الحدود التركي “الجندرمة”، خلال محاولته مع عائلته عبور الشريط الحدودي الفاصل بين ريف إدلب الشمالي ولواء إسكندرون
فيما رصد المرصد السوري إصابة المئات برصاص قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سوريا، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير أكثر من 20 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين.
أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية تموز / يوليو الفائت من العام 2017، أنه ورد إلى المرصد السوري، عدد من الأشرطة المصورة التي يظهر فيها ضحايا رصاص حرس الحدود التركي، ممن استشهدوا حين محاولتهم إيجاد الملاذ الآمن في الجانب التركي، فيما أظهرت العديد من الأشرطة المصورة اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي، حيث يعمد عناصر حرس الحدود إلى ضربهم وتوجيه الشتائم لهم، وكان آخرها شريط وردت نسخة منه إلى المرصد السوري في الـ 30 من تموز / يوليو من العام 2017، ظهر فيها اعتداء بالضرب بسوط وبالأيدي على عدد من الشبان الذين اعتقلوا، وأظهر الشريط توجيه أسئلة إليهم مع الضرب الوحشي والإهانة المتعمدة، من قبيل “ماذا لديكم في تركيا حتى تأتوا إليها؟ وهل أنتم مهربون؟!، هل ستأتي مرة أخرى إلى تركيا؟! ومن ثم عمد أحد عناصر الحرس إلى مناداة أحد رفاقه آمراً إياه بضرب أحد الشبان المعتقلين، وقال للعنصر الذي يقوم بتصوير المقطع، أرسل لي الفيديو حتى انشره على الواتس آب، كما هددهم في حال العودة مرة أخرى إلى تركيا، قائلاً لهم:: إذا كنت تخاف من الضرب لماذا أتيت إلى تركيا، هل تريدوننا أن نعاملكم بشكل جيد؟