90 قتيلاً على الأقل من قوات النظام وحلفائها من ضمن 200 شخص على الأقل استشهدوا وقضوا وقتلوا خلال أسبوع من العمليات في الجنوب الدمشقي

26

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية من صباح اليوم الخميس الـ 26 من نيسان / أبريل الجاري، ضربات متتالية استهدفت مناطق في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف وعنيف، تسبب في انفجارات عنيفة بمناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والتضامن، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وتيرة القتال تراجعت منذ مساء أمس، وتحولت إلى مناوشات واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، إذ علم المرصد السوري من مصادر متقاطعة أن قوات النظام تعمل على إعادة ترتيب صفوفها، والتحضر لهجمة عسكرية عنيفة على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حال لم تجري عملية موافقة كاملة من تنظيم “الدولة الإسلامية” على شروط الاتفاق السابق بين الجانبين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من عدد من المصادر المتقاطعة، أن المشاورات لا تزال جارية بين ممثلي ريف دمشق الجنوبي من جهة، وبين الروس والنظام من جهة أخرى، لقبول أو رفض طلب النظام المتمثل بتسليم كامل خطوط الجبهة بين مناطق سيطرة الفصائل بريف دمشق الجنوبي، ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بجنوب دمشق، للتمركز فيها من قبل النظام والفصائل الفلسطينية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قبل بدء هجومها العنيف الذي تتحضر له، من حيث إعادة ضبط صفوفها واستقدام التعزيزات العسكرية إلى جبهات الجنوب الدمشقي من القلمون والغوطة الشرقية ومناطق أخرى، في حين أكدت مصادر أن الاجتماع الذي جرى أمس بين اللجنة الثلاثية بخصوص بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في الريف الجنوبي لدمشق، شهدت تهديداً من قبل قوات النظام بقصف هذه البلدات في حال لم يجري تسليم خطوط التماس مع التنظيم، وأكدت المصادر أن الجنرال الروسي الحاضر للاجتماع، أمر ضباط النظام بتنفيذ عملية الجنوب الدمشقي دون التعرض لبلدات ريف دمشق الجنوبي، في حين من المرتقب أن تبدأ قوات النظام عملية تصعيد قصفها بشكل أكبر، مع تنفيذ هجمات عنيفة تعمد من خلالها إلى قضم مناطق سيطرة الننظيم وتقطيعها عبر فصلها عن بعضها، وحصر التنظيم في جيوب متناثرة، وإجباره على الاستسلام والرضوخ لبنود الاتفاق

على صعيد متصل رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع تعداد الخسائر البشرية في معارك الجنوب الدمشقي، نتيجة الاشتباكات العنيفة والمستمرة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة، وبين الأول من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وإثر القصف العنيف البري والجوي والاستهدافات المتبادلة وعمليات الإعدام، حيث ارتفع إلى 68 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا خلال 8 أيام من المعارك، بينهم عدد من الضباط وصف الضباط ومن ضمنهم 5 جرى إعدامهم، فيما ارتفع إلى 52 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، في حين تسببت الاشتباكات على هذا المحور في سقوط مزيد من الخسائر البشرية على محور الجيب الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، إذ ارتفع إلى 22 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى 19 عدد عناصر هيئة تحرير الشام ممن قضوا في هذه الاشتباكات، كذلك كان وثق المرصد السوري 10 مقاتلين قضوا جراء قصف لمروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على منطقة في أطراف ريف دمشق الجنوبي عند خطوط التماس مع جنوب العاصمة دمشق، من ضمنهم قياديين في جيش الإسلام العامل في المنطقة، كما تسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى بعضهم قياديين في جيش الإسلام، ولا يزال عدد من قضى قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين وثق المرصد السوري 19 شهيداً على الأقل ممن قضوا منذ يوم الخميس الـ 19 من الشهر الجاري، في مخيم اليرموك وجنوب العاصمة دمشق، بينهم رجل وزوجته وطفلهما بالإضافة لثلاث مواطنات أخريات ورجل متقدم في السن وسائق سيارة إسعاف، في حين تصاعدت أعداد الخسائر البشرية في صفوف الأطراف المتقاتلة، كما وثق المرصد السوري 10 أشخاص على الأقل بينهم 3 أطفال استشهدوا وقضوا جراء سقوط قذائف على مناطق في الزاهرة ونهر عيشة ومناطق أخرى في محيط العاصمة دمشق.

ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه مصادر متقاطعة، أبلغته أن قوات النظام هددت الفصائل العاملة في مناطق يلدا وبيت سحم وببيلا بقصف المناطق الثلاث والتي تعد “مناطق مصالحة”، وذلك في حال لم تسلم الفصائل نقاط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية” لقوات النظام، وذلك عقب اخفاق قوات النظام في تحقيق تقدم كبير على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، من خلال اختراق مناطق سيطرته في الجنوب الدمشقي، وفي السياق ذاته تواصل قوات النظام إغلاق معبر ببيلا لليوم الثامن على التوالي، والذي يعد المعبر الوحيد في المنطقة، الأمر الذي أدى لتردي الوضع الإنساني في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم لقاطني المناطق هذه، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام قوات النظام مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى القسم الجنوبي من العاصمة دمشق بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري وصول التعزيزات من منطقة القلمون الشرقي التي شهدت عملية تهجير للآلاف من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين، وجرى خلال الاتفاق تسليم كميات كبيرة من الأسلحة والعربات المدرعة والدبابات والذخيرة والصواريخ والآليات لقوات النظام والروس، حيث وصلت التعزيزات في محاولة من قوات النظام توسعة نطاق الهجوم على التنظيم وهيئة تحرير الشام، حيث تعمد قوات النظام إلى تنفيذ عمليات قضم على عدد من المحاور في الحجر الأسود والقدم والتضامن ومخيم اليرموك والقدم، بعد أن تمكنت من تحقيق تقدم في في شمال وجنوب وشمال غرب مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.