مقتل شاب برصاص قوات النظام في درعا البلد ومطالبات أهلية بإفراغ المنطقة من أهلها وسكانها بعد تصعيد قوات النظام الأخير

122

محافظة درعا: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل شخص جراء استهداف قوات النظام لأحياء درعا البلد بالرصاص خلال يوم أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الآن هدوءًا حذرًا مع ترقب لجولة مفاوضات جديدة بين اللجنة المركزية والنظام السوري بعد تعثر المفاوضات الأخيرة، في حين أصدر مجموعة من سكان مدينة درعا بياناً مصوراً دعوا خلاله إلى ترحيلهم إلى مكان آمن لتجنيبهم ويلات العملية العسكرية على خلفية التصعيد التي شهدته مناطق في المدينة يوم أمس من قبل قوات النظام، والذي تسبب بسقوط خسائر بشرية.

المرصد السوري أشار مساء أمس، إلى أن اللجان المركزية المشكلة في كل من درعا البلد وريفي درعا الشرقي والغربي، رفضت مطالب قوات النظام في عملية التهجير القسري لأشخاص معينين التي يلوح بها النظام السوري.

كما رفضت “اللجان” تواجد حواجز ومفارز عسكرية في درعا البلد وحيي المخيم وطريق السد.

ووفقًا للمصادر فإن “اللجان” رفضت المطالب لخرق الاتفاق من قبل قوات النظام التي تلوح وتهدد بالعمل العسكري في درعا، وسط استعدادات من قبل الطرف الآخر.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، نزوح عدد من العائلات القاطنة في أحياء درعا البلد إلى مناطق سيطرة النظام في درعا المحطة، خوفًا من اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات النظام وأبناء درعا البلد، تزامن ذلك مع انسحاب قوات النظام  ثلاثة مواقع تمركزت فيها صباح اليوم في درعا البلد وطريق السد تنفيذًا للاتفاق بينها وبين اللجنة المركزية، حيث تشهد أحياء درعا البلد استنفار وانتشار لمسلحين من أبناء المنطقة لصد قوات النظام في حال حاولت اجتياح المنطقة بريًا، وتقوم قوات النظام بين الفينة والأخرى باستهداف أحياء درعا البلد بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون متسببة بإصابة طفل ورجل.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار اليوم إلى دخول عناصر النظام إلى مبنى الشبيبة الواقع على أطراف طريق السد في درعا البلد والتمركز داخله، استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق بين اللجنة المركزية وقوات النظام، في حين تواصل قوات الغيث المنضوية في صفوف الفرقة الرابعة إطلاق النار بشكل عشوائي على حي البحار في درعا البلد الذي يشهد مقاومة من بعض الشبان المسلحين من أبناء المنطقة ضد عناصر الفرقة الرابعة الذين يحاولون تعطيل الاتفاق الحاصل في درعا البلد ولايزال التوتر سيد الموقف حتى اللحظة.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط قذائف هاون على محيط طريق السد ومنطقة البحار في درعا البلد مصدرها قوات الفرقة الرابعة التي تقوم بحشد قواتها في محيط درعا البلد، وسط حالة من الذعر بين أوساط الأهالي خوفًا من اجتياح المنطقة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن قوات تابعة لـ “الفرقة الرابعة” نفذت عملية دهم وتفتيش لبعض منازل المدنيين الواقعة جنوب وشرق درعا البلد، حيث عمد مسلحون مجهولون إلى إطلاق النار على تجمعاتهم، كما عمدت قوات الفرقة الرابعة إلى التمركز على أطراف طريق السد ودرعا البلد بعد مداهمتها لبعض المنازل وأطلقت النار بشكل عشوائي باتجاه المزارع المحيطة في درعا البلد، مما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين.