بعد نقل معتقليه إلى جرابلس…طائرات التحالف تقتل 13 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” و4 معتقلين كانوا ينفذون عقوبة حفر الخنادق

64

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في شمال غرب بلدة الراعي ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تعتبر أهم معاقل التنظيم بريف حلب الشمالي، وترافقت الاشتباكات مع قصف للفصائل على مناطق في البلدة، وسقوط قذائف أخرى، يعتقد أنها ناجمة عن قصف تركي على مواقع للتنظيم في المنطقة، حيث تحاول الفصائل السيطرة على البلدة التي تضم معبراً يوصلها بالجانب التركي.

 

وعلى صعيد متصل علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن ما لا يقل عن 13 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا في ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة جرابلس ومحيطها والتي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي قرب الضفة الغربية لنهر الفرات، كما توثق نشطاء المرصد من استشهاد 4 معتقلين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الضربات الجوية ذاتها لطائرات التحالف على المنطقة، وذلك خلال قيامهم بتنفيذ “عقوبة” حفر خنادق للتنظيم في محيط مدينة جرابلس.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في أواخر شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2016، أنه علم من مصادر متقاطعة في مدينة الرقة وريفها ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي الشرقي، بأن “الحسبة” التابعة للتنظيم تقوم بنقل سجناء من مدنيين ومقاتلين معتقلين من صفوفها وفي صفوف الفصائل، من سجونها بمدن الباب ومنبج والرقة وريفها إلى منطقة جرابلس التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي، وأكدت المصادر أن عمليات نقل السجناء تمت، بالتزامن مع انتشار معلومات عن تحضيرات لقوات سوريا الديمقراطية لهجوم على منطقة جرابلس ومناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، ويقوم السجناء بعد نقلهم لمحيط مدينة جرابلس بحفر خنادق وإقامة سواتر ترابية في محيط المدينة، فيما قالت المصادر لنشطاء المرصد، بأن “الحسبة” نقلت سجناء من المدنيين الذين تجاوزت عقوبتهم 10 أيام بالإضافة لسجناء هم مقاتلون في صفوفها، أو مقاتلون من فصائل إسلامية ومقاتلة تم أسرهم في وقت سابق، يتم نقلهم إلى جرابلس التي يشهد محيطها قصفاً لطائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، في تمهيد لبدء هجوم قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة.