قريتان تفصلان قوات النظام عن شطر الدائرة المحاصرة بشرقي حمص وحماة…بعد 45 يوماً من فرض الحصار على المنطقتين

21

نحو 540 قتيل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وتنظيم “الدولة الإسلامية” خلال حوالي شهر من العمليات العسكرية في الريف الحموي الشرقي ومثلث الشرق الحمصي

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور واقعة في الريف الشرقي لحماة، عند الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي، على خطوط التماس مع مثلث جب الجراح – جبل شاعر – جبال الشومرية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام بعد تنفيذ هجومها العنيف اليوم الأحد، الأول من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، من تحقيق تقدم هام والسيطرة على قرى سوحا ورسم العبد ورسم العباكية وتلال ومرتفعات قريبة من المنطقة، متقدمة نحو قواتها المتمركزة في منطقة الطرفاوي والسلطانية على الحدود الإدارية لريف حمص الشرقي مع شرق حماة، بحيث باتت قريتان تفصلان قوات النظام عن الالتقاء بقواتها المتواجدة في المنطقة الأخيرة، وفي حال تمكنت قوات النظام خلال الساعات القادمة من فرض سيطرتها على هاتين القريتين، فإنها ستشطر الدائرة المحاصرة وتفصل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف سلمية الشرقي عن مناطق سيطرته في مثلث جب الجراح – جبال الشومرية جبل شاعر الواقعة على بعد 50 كلم إلى الشرق من مدينة حمص، ليتبقى بذلك نحو 160 كلم من محافظة حماة تحت سيطرة التنظيم، فيما يتبقى كذلك حوالي 525 كلم من مثلث شرق حمص تحت سيطرة التنظيم، كما أن قوات النظام في حال تمكنت من السيطرة على المساحة المتبقية للتنظيم في ريف حماة الشرقي، ستنهي بذلك وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل محافظة حماة

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 3 من أيلول الفائت من العام الجاري 2017، وحتى تاريخ اليوم، مقتل المئات من عناصر التنظيم وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث ارتفع إلى 536 على الأقل عدد قتلى الجانبين، حيث ارتفع إلى 364 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين وثق المرصد مقتلهم بينهم نحو 43 عنصراً فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، في حين ارتفع إلى 172 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في القصف والاشتباكات بريفي حماة وحمص، كذلك كانت وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الحموي الشرقي يحتفظون بجثث أو جرحى من عناصر القوات الروسية ممن قتلوا وأصيبوا في الريف الحموي الشرقي، حيث كانت تبحث القوات الروسية عنهم، فيما كانت قوات النظام تمكنت في الثالث من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017 من تثبيت سيطرتها على بلدة عقيربات بعد معارك عنيفة وقصف جوي وبري مكثفين على البلدة تسببتا في مقتل العشرات من الطرفين، لتعود وتخسرها بعد ذلك ومن ثم عاودت السيطرة عليها

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2017، أن قوات النظام تقدمت على محاور في جنوب أثريا، وتوغلت نحو حدود حماة مع محافظة حمص، عند جبل شاعر ومنطقة حقل شاعر في البادية الحمصية الشرقية، متمكنة من تحقيق تقدم استراتيجي، والالتقاء بقواتها المتقدمة من جهة جبل شاعر، لتتمكن من فرض حصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” مطبقة تطويقها على نحو 3 آلاف كيلومتر مربع يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” تحوي نحو 50 قرية وعدد من حقول وآبار النفط والغاز، ممتدة على جبهات جب الجراح وجبال الشومرية على بعد نحو 50 كيلومتر من مدينة حمص، وجبتي ريفي السلمية الغربي والشمالي الغربي وجبهة جبل شاعر، ضمن الحصار الأكبر الذي فرضته قوات النظام فيما بعد بالبايدة السورية، والذي أوقع آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها التنظيم في البادية السورية بمحافظتي حمص وحماة تحت حصار مطبق، قبل طرده منها

رابط الدقة العالية لخريطة تقدم قوات النظام في ريف حماة الشرقي واقترابها من شطر الدائرة المحاصرة في ريفي حماة وحمص الشرقيين

http://www.mediafire.com/convkey/f75a/c2k0x6pt7ndy66ozg.jpg