عملية عسكرية متواصلة لقوات النظام بغية التقدم والوصول لمدينة البوكمال عبر محوري باديتها الجنوبية الغربية وضفاف الفرات الغربية

38

يشهد القسم الشرقي من محافظة دير الزور استمرار القتال العنيف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، ضمن العمليات العسكرية المتواصلة لقوات النظام، والهادفة إلى السيطرة على مدينة البوكمال التي تعد المعقل الأخير للتنظيم في الأراضي السورية، والتي تقع على الحدود السورية – العراقية، وتتركز المعارك في محورين رئيسيين أحدهما هو محور بادية البوكمال الجنوبية الغربية، على بعد أقل من 15 كلم عن المدينة، التي يستميت التنظيم في صد تقدم قوات النظام على هذا المحور، على الرغم من كثافة القصف المدفعي والصاروخي والجوي من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه.

في حين يتواصل القتال بشكل عنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة القورية، التي تسعى قوات النظام لاستعادة السيطرة عليها، بعد نحو 10 أيام من خسارتها للبلدة، عقب طردها من قبل التنظيم، وتحاول قوات النظام فرض سيطرتها على القورية الواقعة في غرب نهر الفرات بالريف الغربي لمدينة البوكمال، لتقليص المسافة بينها وبين مدينة البوكمال، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثف، وسط تجدد القصف الجوي على مناطق في البلدة، والتي شهدت خلال الـ 24 ساعة الفائتة عشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة التي استهدفت مناطق فيها.

وكان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، أنه قتل 24 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، خلال أقل من 36 ساعة من الاشتباكات في باديتي بقرص والبوكمال، كما تسبب القصف والقتال والتفجيرات في سقوط عدد كبير من الجرحى، بعضهم إصاباتهم بليغة، في حين قتل عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في الاشتباكات ذاتها، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد الفائت الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، أن مدينة البوكمال ومناطق أخرى في ريفها وباديتها، تشهد عمليات قصف من طائرات مروحية يرجح أنها روسية وطائرات أخرى مجهولة دخلت الحدود السورية – العراقية من الجهة الشرقية، واستهدفت الطائرات هذه بشكل مكثف مناطق في مدينة البوكمال وباديتها وريفها، والتي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الأراضي السورية، وتأتي هذه الضربات المكثفة، بعد تمكن قوات النظام من الاقتراب من مدينة البوكمال، حيث باتت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية على بعد أقل من 15 كلم عن مدينة البوكمال، كذلك نشر المرصد السوري أنه شهدت بادية البوكمال الجنوبية الغربية معارك عنيفة تسعى من خلالها قوات النظام للاقتراب أكثر نحو مدينة البوكمال، والسيطرة على المدينة التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” داخل سوريا، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم من محور المحطة الثانية (التي تو)، وباتت على مسافة أقل من 15 كلم من مدينة البوكمال، بعد سيطرتها على حقل عكاش فيما تشهد المنطقة عمليات قصف مكثف من قوات النظام وقصف جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية والتابعة للنظام، على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال على محاور في البادية الجنوبية الغربية للبوكمال، وسط مقتل المزيد من عناصر الطرفين في المعارك هذه، أيضاً كان علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن مجموعة من قوات الحشد الشعبي العراقي، دخلت إلى الأراضي السورية، وبدأت عملها تحت لواء حركة النجباء العراقية التي قاتلت إلى جانب قوات النظام في الكثير من الجبهات في البادية السورية والمناطق الأخرى