19 قتيلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم صيني الجنسية يرفع لنحو 170 تعداد قتلاه خلال المعارك متصاعدة العنف الهادفة لإنهاء وجوده في شرق الفرات

26

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف من قبل الطائرات الحربية التابعة للتحالف ومن قبل قوات النظام طالت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعه في الجيب الأخير له بشرق الفرات، حيث تسببت بأضرار مادية، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصر التنظيم، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة الشجلة وفي محور السوسة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة بين الطرفين دارت على محاور في بلدة هجين ضمن الجيب ذاته، ترافق مع دوي انفجار عنيف ناجم عن تفجير عربة مفخخة، فيما قصفت قوات سوريا الديمقراطية أطراف قرية المراشدة الواقعة ضمن الجيب ذاته في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث قضى ما لا يقل عن 12 من عناصر قوات سوراي الديمقراطية جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي طالت مواقعه وانفجار ألغام بهم بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين قتل ما لا يقل عن 19 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من ضمنهم مقاتل من الجنسية الصينية، في القصف الجوي للتحالف والاشتباكات والاستهدافات، ليرتفع بدوره إلى 168 على الأقل عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية منذ الـ 10 من أيلول الجاري وضربات التحالف الدولي وقسد، كما ارتفع إلى 95 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة.

كذلك نشر المرصد السوري قبل أيام أنه لا يزال قسم من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من أبناء بلدة هجين، يرفض التوجه لقتال التنظيم على جبهات الباغوز والسوسة احتجاجاً منهم على توقف العمليات العسكرية نحو بلدتهم هجين، بين انخرط القسم الآخر من أبناء هجين في قتال التنظيم على الجبهات الأخرى، فيما كانت أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات تقدم قسد والتحالف الدولي في محور الباغوز تعيقها الخنادق والأنفاق التي عمد التنظيم إلى حفرها ضمن بساتين وحقول في المنطقة بوقت سابق، فضلاً عن الألغام الليزرية التي لا ترى بالعين المجردة التي نصبها عناصر التنظيم، والتي تسببت بإصابة الكثير من عناصر قسد، بالإضافة للألغام الاعتيادية التي جرى زرعها بكثرة في مناطق متفرقة من مناطق سيطرة التنظيم كالمنازل والطرقات والحقول والبساتين، وأضافت المصادر أن الهجمات الانتحارية والمباغتة التي ينفذها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” هي من معوقات التقدم، حيث أن غالبية عناصر التنظيم هم من الجنسيات الآسيوية، ويعمد التنظيم إلى تنفيذ عمليات مباغتة وانتحارية بأعداد قليلة لا تتجاوز الـ 5 عناصر ينشطون مساءاً، الأمر الذي دفع قسد إلى وقف عملياتها العسكرية ليلاً، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضاً أن كاسحة ألغام تعود لقوات التحالف الدولي جرى إعطابها قبل أيام نتيجة انفجار برميل زرعه التنظيم تحت الأرض، وذلك أثناء عمل كاسحة الألغام بتفجير الألغام في المنطقة.