انتشال مزيد من الشهداء المدنيين ومقتل عد آخر من المقاتلين يرفع إلى 51 تعداد من استشهدوا وقتلوا وقضوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بشرق الفرات

43

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نتيجة مفارقة مزيد من المقاتلين للحياة، والعثور على مزيد من الجثث، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع تعداد المجزرة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي أمس في بلدة الشعفة في شرق دير الزور، إلى 19 شخصاً على الأقل هم 5 مقاتلين في صفوف التنظيم و14 مدنياً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات، بعد أن جرى انتشال جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي قصف التحالف الجوي، فيما لا يزال عدد من استشهد وقضى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 248 بينهم 87 طفلاً و60 مواطنة، من ضمنهم 120 مواطناً سورياً بينهم 50 طفلاً و31 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 196 مدني بينهم 73 طفلاً و53 مواطنة ومن بينهم 100 مواطن سوري من ضمنهم 42 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

كذلك وثق المرصد السوري مفارقة عنصرين اثنين من قوات سوريا الديمقراطية للحياة، ليرتفع إلى 20 على الأقل عدد عناصر قسد ممن قضوا في التفجير وهجمات التنظيم فجر يوم أمس الجمعة الـ 23 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، على مواقعها ونقاطهم في محاور البحرة وهجين والشعفة بريف دير الزور الشرقي، ليرتفع إلى 29 على الأقل عدد من قضى من قوات سوريا الديمقراطية منذ مساء الثلاثاء الفائت الـ 20 من نوفمبر الحالي، خلال قصف واستهدافات ومعارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” عند ضفاف نهر الفرات الشرقية بالريف الشرقي لدير الزور، كما كان المرصد السوري وثق 12 من عناصر التنظيم قتلوا في هجمات يوم أمس الجمعة، فيما ارتفع إلى 65 على الأقل عدد القتلى من التنظيم خلال منذ أمس الأول الثلاثاء، خلال ضربات جوية للتحالف الدولي واشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، وليرتفع بدوره إلى 690 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018.

أيضاً رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم السبت الـ 24 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2018، تحليقاً متواصلاً لطائرات التحالف الدولي في سماء القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع تنفيذها ضربات استهدفت من خلالها مناطق ضمن الجيب الأخير، المتبقي تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، كما تأتي الضربات الجوية بالتزامن مع ضربات صاروخية، تنفذها قوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة التنظيم، فيما كان نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة أيضاً أنه رصد هجوماً جديداً من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” جرى فجر اليوم الجمعة الـ 23 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث هاجم التنظيم مستهلاً عمليته بتفجير عربة مفخخة على جبهة البحرة القريبة من بلدة هجين، بالتزامن مع هجوم على محوري هجين والشعفة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بعدها، بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة اخرى، على محاور التماس والنقاط التي هاجمها التنظيم، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن التنظيم تمكنوا من التقدم في 3 نقاط على الأقل في المنطقة التي تتواجد بقربها قاعدة للتحالف الدولي ولقوات سوريا الديمقراطية، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها لمواقع للتنظيم في المنطقة.