رغم القرار الأمريكي بالانسحاب…عشرات الشاحنات المحملة بالتعزيزات والمعدات تتجه نحو شرق الفرات

111

أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن شحنة جديدة من المعدات اللوجستية والأسلحة والوقود، وصلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، إلى قواعد التحالف الدولي في المنطقة، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عشرات الشاحنات المحملة بوقود الطائرات والسيارات والأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية اتجهت نحو ريف دير الزور، نحو قاعدة التحالف الدولي التي بدأت إقامتها اليوم الخميس الـ 20 من ديسمبر الجاري، إذ نشر المرصد السوري قبل ساعات أن التحالف الدولي يعمد في شرق دير الزور،لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان في التحالف الدولي يعمل على إقامة قاعدة عسكرية له في منطقة هجين الواقعة عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث حصل المرصد السوري على صور تظهر عملية إقامة القاعدة العسكرية، وتأتي مباشرة عملية تأسيس القاعدة، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات في أوساط قيادة قوات سوريا الديمقراطية، أكدتها مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم هذه القوات في حال بدء العملية العسكرية التركية، التي يجري التلويح بلها في الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات ومنطقة منبج، سحب جميع مقاتليها من الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها، بعد إيقاف العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي لا يزال مؤلفاً من بلدات السوسة والشعفة والباغوز وقرى الشجلة والسفافية والبوبدران والبوخاطر وأبو حسن والمراشدة.

كذلك نشر المرصد السوري في الـ 17 من ديسمبر الجاري أن قوات التحالف الدولي أدخلت شحنة معدات عسكرية ولوجستية ووقود إلى قواعدها العسكرية في الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الشاحنات البالغ عددها نحو 150 شاحنة، حملت وقوداً لطائرات التحالف الدولي وعربات الهمر والعربات المتواجدة لدى قوات التحالف الدولي وفي قواعدها العسكرية، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن عملية تعزيز تواجدها والاستمرار في إمداد قواتها ضمن هذه القواعد، فيما كان نشر المرصد السوري في الـ 30 من نوفمبر الفائت، أنه رصد دخول شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث شوهدت عشرات الشاحنات وهي تحمل هذه المعدات داخلة إلى المنطقة، وتمكن المرصد السوري من رصدها وتسجيلها ضمن شريط مصور، حيث ضمت القافلة 75 شاحنة، منها 30 شاحنة محملة بعربات همر أمريكية، و20 شاحنة محملة بسيارات من نوع جيب، و5 شاحنات محملة بصهاريج محروقات و5 شاحنات أخرى محملة بسيارات رباعية الدفع وسيارات أخرى، فيما لم يعرف ما الذي تحمل الشاحنات الـ 15 الأخيرة والتي كانت مغلقة، كما أن هذه المعدات التي وصلت إلى شرق الفرات خلال ساعات الليلة الفائتة، تأتي بالتزامن مع إقامة قاعدة أمريكية في المنطقة الواقعة بين سلوك وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وبالتزامن مع التحضيرات الجارية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، للبدء بعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل المنطقة، عبر السيطرة على الجيب الممتد من بلدة هجين وبمحاذاة ضفة نهر الفرات الشرقية، وصولاً للحدود السورية – العراقية.