بعد السيطرة على هجين…قوات سوريا الديمقراطية تستكمل سيطرتها على الشعفة -ثاني أكبر بلدة متبقية للتنظيم وتضيق الخناق على التنظيم المنهار بشكل كبير

56

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال العمليات العسكرية تتواصل بشكل عنيف عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم مهم عبر استكمال سيطرته على بلدة الشعفة، التي تعد ثاني أكبر بلدات جيب التنظيم التي سيطرت قوات سوريا الديمقراطية عليها بعد بلدة هجين، لتتسع سيطرة قسد إلى كل من هجين وأبو الحسن والبوخاطر والباغوز تحتاني والشعفة، فيما لا تزال مناطق الكشمة والمراشدة والسفافية والبوبدران والباغوز قوقاني والسوسة، تحت سيطرة التنظيم الذي يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة مع لفظه لأنفاسه الأخيرة في ظل انقسامه بين رأيين الاستسلام أو القتال حتى النهاية، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع التنظيم ومناطق تواجده عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات

المرصد السوري نشر أمس الجمعة، أنه رصد استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات متواصلة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، على محاور في الجيب المتبقي للتنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري عند الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة الـ 4 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2019، خروج رتل من قوات التحالف الدولي مؤلف من 7 عربات عمر أمريكية وشاحنتين عسكريتين، وتترافق الاشتباكات بين الجانبين مع استهدافات مستمرة بين جانبي القتال، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصر التنظيم، الذين تنهار معنوياتهم وفقاً لمصادر محلية موثوقة، يوماً بعد الآخر، مع ضعف عمليات صد الهجمات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 1063 من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 571 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، في حين كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات قسد من تحقيق تقدمين هامين، أوله بالسيطرة على قرية أبو الحسن وثانيها السيطرة على قرية البوخاطر، والواقعتين إلى الشرق من بلدة هجين، التي كانت قسد سيطرت عليها قبيل قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة، كما أن المرصد السوري كان رصد تمكن قوات قسد من تحقيق تقدم في مواقع ونقاط في أطراف جيب التنظيم، ضمن محاولة تضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم الذي فر أكثر من 500 من عناصره منذ القرار الأمريكي بالانسحاب من الأراضي السورية في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الفائت، فيما تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما يسعى التنظيم مستميتاً للحفاظ على ما تبقى له من مناطق في شرق الفرات، والممتدة من شرق قرية أبو الحسن وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، في حين كان حصل المرصد السوري قبل ساعات من اليوم الجمعة، على معلومات من عشرات السكان الذين خرجوا من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أكدوا فيها أن التنظيم بات في حال انهيار متسارعة نتيجة الصراعات الداخلية وانفلات قبضته الأمنية على ما تبقى من مناطق سيطرته، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات في حالة انهيار كبيرة، إذ لم يعد لديه القوة الكافية لمنع سكان الجيب الأخير للتنظيم والقاطنين فيه، من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إذ أن عمليات تقدم الأخيرة في المنطقة، تجبر التنظيم على التراجع والانسحاب بشكل فوري، دون الاكتراث للمدنيين، ودون القدرة على إجبارهم على التراجع معه.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” ينقسم فيما تبقى من عناصره، في جيبه الممتد على جزء من الضفة الشرقية لنهر الفرات، إلى قسمين رئيسيين أحدهما يؤيد عم الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية، فيما يرفض القسم الآخر الاستسلام، ويعمد لقتال قوات سوريا الديمقراطية بشكل عنيف، في محاولة صد تقدمها ضمن ما تبقى من الجيب، الذي في حال خسارته سيفقد التنظيم على آخر المناطق المأهولة بالسكان له ضمن الأراضي السورية، فيما عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق لتنفيذ عمليات إعدام بحق عدد من عناصره ممن سمحوا للمدنيين بالفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما أكد أهالي أنه جرى إعدام مقاتلين اعترضوا على الاستمرار في القتال حتى النهاية وفضلوا الاستسلام، فيما نشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أنه رصد تمكن أكثر من 1000 شخص من الفرار من مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” عند ضفاف نهر الفرات الشرقية بريف دير الزور الشرقي، حيث جرى نقلهم عبر عربات وسيارات تابعة لقسد إلى مناطق سيطرتها، ليرتفع إلى 12450 تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم خلال شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من بينهم أكثر من 9350 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم أكثر من 500 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يتمكن إلى الآن من الحصول على معلومات حول أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة، كذلك كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من ديسمبر الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إعدام 3 من عناصره ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، على صعيد متصل تبين أنه من بين الذين تمكنوا من الهروب من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق قسد، عناصر من التنظيم جرى التعرف عليهم من قبل مدنيين.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد وصول تعزيزات عسكرية من جيش الثوار، إلى منطقة هجين ومحيط جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” للمشاركة في القتال ضد التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات