صواريخ قوات التحالف الدولي البرية توقع مجزرة جديدة في آخر ما تبقى للتنظيم بشرق الفرات وتقتل 42 شخصاً من المدنيين وعناصر التنظيم

64

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات التحالف الدولي والمتمركزة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، استهدفت أماكن عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، حيث استهدف القصف مزارع واقعة بين بلدة الباغوز فوقاني وقرية المراشدة خلال ساعات الليلة الفائتة، ما تسبب باستشهاد ومقتل 42 شخصاً على الأقل، هم 13 مدنياً بينهم 7 من ضمنهم 3 أطفال من عائلة عنصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، من الجنسية السورية، فيما الـ 6 المتبقين هم رجال من الجنسية العراقية، إضافة لـ 29 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تسبب القصف بوقوع عدد كبير من الجرحى، حيث لا يزال تعداد الشهداء والقتلى قابلاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 1250 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 658 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، بينما ارتفع إلى 401 بينهم 144 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور.

كذلك وثق المرصد السوري استشهاد شقيقين اثنين جراء انفجار لغم بهما من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” وذلك أثناء تفقدهما لمنزلهما في بلدة الشعفة شرق دير الزور، ونشر المرصد السوري مساء أمس الجمعة، أنه تستمر الاشتباكات العنيفة على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن رفضوا الاستسلام من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من طرف آخر، وتتركز الاشتباكات في محور المراشدة بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من كسر هجمات عناصر التنظيم المعاكسة على القرية في محاولة منه لاستعادتها، وعلم المرصد السوري أن المعارك العنيفة خلفت مزيداً من الخسائر البشرية اليوم الجمعة، حيث قتل 8 عناصر على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال القصف والاشتباكات، فيما قضى 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في الهجمات ذاتها، في حين نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه رصد خروج دفعات جديدة من آخر مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” عند ضفاف نهر الفرات الشرقية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 850 بينهم 120 مقاتل من تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكنوا من الخروج اليوم الجمعة الـ 25 على متن سيارات وشاحنات من منطقة الجبهة مع جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قسد، وعلم المرصد السوري أن مقاتلي التنظيم كانوا متخفين بين المدنيين الذين خرجوا حيث جرى إلقاء القبض عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي عمدت إلى إجلاء الدفعة الجديدة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 29000 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 26950 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 2220 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”.