الجنود الأمريكيون الـ 700 من القوات الخاصة وصلوا إلى سوريا للقبض على قادة الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات

41

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن الشاحنات التي خرجت من خطوط الجبهة والتماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقواعد التحالف الدولي، حملت على متنها العشرات من قادة ومقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غربية وغير سورية، كما علم المرصد السوري أن الجنود الأمريكيين البالغ عددهم نحو 700، والذين دخلوا إلى الأراضي السورية في الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2019، لم يصلوا إلى منطقة شرق الفرات، وفق ما جرى الادعاء بأنه لتأمين انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، بل أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الجنود هم من القوات الخاصة، وصلوا للقبض على قادة الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن بينهم أبو بكر البغدادي -زعيم التنظيم، في حال كان على قيد الحياة، حيث تعمل القوات الأمريكية على نقل من يسلمون أنفسهم إلى القواعد الأمريكية، وسط غموض يلف مصير من يسلمون أنفسهم فيما إذا كانوا لا يزالون ضمن الأراضي السورية أم يجري نقلهم لقواعد أخرى إقليمية، للتحقيق معهم والحصول على أكبر كم من المعلومات المهمة.

المرصد السوري نشر في الـ 24 من يناير الجاري، أن ما لا يقل عن 250 شاحنة تابعة للتحالف الدولي، ومحملة بالأسلحة والذخائر ومعدات لوجستية دخلت الأراضي السورية اليوم الخميس، وجرى توزيعها على قواعد التحالف الدولي في عين العرب (كوباني) ومطار عين العرب وعين عيسى والرقة وتل تمر وغيرها في كل من حلب والرقة والحسكة، على صعيد متصل أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المئات من عناصر القوات الأمريكية دخلت الأراضي السورية خلال الـ 24 ساعة الفائتة ونشر المرصد السوري في مساء الـ 14 من شهر كانون الثاني الجاري، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن رتلاً مؤلفاً من عشرات الآليات دخل إلى الأراضي السورية في شرق الفرات، عبر المعبر الرابط بين المنطقة وإقليم كردستان العراق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن رتلاً مؤلفاً من نحو 100 آلية تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية دخلت إلى منطقة شرق نهر الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، واتجهت إلى القواعد التابعة للتحالف الدولي، فيما كان نشر المرصد السوري في الـ 11 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018، أنه رصد توجه رتل من التحالف الدولي، نحو مناطق في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب والرقة الشمالي لمحافظة الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن رتلاً مؤلفاً من نحو 150 آلية تحمل عربات مدرعة ومعدات عسكرية ولوجستية، شوهدت وهي تتجه نحو قاعدة الجلبية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، ومطار عين العرب (كوباني)، في ريف حلب، قادمة من جهة محافظة الحسكة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الرتل المتجهة نحو ريفي الرقة وحلب، يحمل معدات للقوات العسكرية التي جرى تبديلها قبل أيام بقوات قادمة من القواعد الأمريكية في العراق، فيما تأتي هذه التعزيزات بعد ساعات من انسحاب 10 آليات أمريكية من قاعدة رميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي، نحو الجانب العراقي برفقة فرق من هندسة الألغام و150 عنصراً من القوات الأمريكية.

كما أن المرصد السوري نشر في الـ 11 من يناير الجاري، أن القوات التي انسحبت خلال الساعات الـ 24 الفائتة، من ريف الحسكة الشمالي الشرقي، نحو الجانب العراقي، هي قوات أمريكية مؤلفة من 10 آليات، مع فرق لهندسة الألغام، برفقة 150 عنصراً، انسحبت من قاعدة رميلان العسكرية التي تضم مهبطاً للطائرات المروحية، والتي كانت من أوائل القواعد العسكرية التي أنشئت للتحالف الدولي على الأراضي السورية، بعد تدخلها العسكري في سوريا في الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام 2014، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن عمليات انسحاب مماثلة، من المرتقب أن تجري خلال الأيام والأسابيع المقبلة، على شكل مجموعات صغيرة، ستنسحب بشكل متتالي من عدة قواعد ومواقع للقوات الأمريكية في شرق نهر الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن الأراضي التي بنيت عليها القواعد الأمريكية، كان جرى شراؤها من أصحابها المدنيين سابقاً، بمبالغ مضاعفة، دفعت لهم وجرى تحصين القواعد بشكل كبير، سواء من ناحية البناء أو من الناحية اللوجستية والأمنية وغيرها من الجوانب العسكرية، كذلك فإن المرصد السوري رصد قيام التحالف الدولي بإقامة 21 قاعدة مختلفة على الأقل، في مناطق بشرق الفرات ومنطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عند الضفة الغربية للنهر، ومن ضمن هذه القواعد 6 قواعد كبرى، وتوزعت هذه القواعد في منطقة عين العرب (كوباني)، خراب عشك، منبج في محافظة حلب، وعين عيسى، الرقة، الطبقة وتل ركبة والجيب بمحافظة الرقة، والشدادي والهول وتل تمر وتل بيدر ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي والبحرة في ريف دير الزور، وتتضمن القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات، كما أقيمت بعضها على شكل قواعد صغيرة، وأكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن القواعد يتم حمايتها بشكل متواصل، من خلال المراقبة الجوية المتمثلة بتحليق طائرات عسكرية في سماء منطقة تواجد القاعدة، وعبر سيارات تتجول في محيط القواعد، بالإضافة لنقاط مراقبة ثابتة منتشرة في محيط القواعد والمطارات، لحمايتها من أية هجمات فردية أو جماعية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” أو أية خلايا أخرى تسعى لاستهداف المنطقة، كذلك تعمدت قوات التحالف الدولي، عبر لجانها المتواجدة على الأرض في شرق الفرات، إلى تنفيذ جولات دورية، وعقد اجتماعات بين الفترة والأخرى، بهدف تطوير المؤسسات المتواجدة في شرق الفرات، حيث تقوم هذه اللجان، بتقديم الدعم اللوجستي والدعم المادي وتقديم لمعدات للجان التي تقدم طلباتها للحصول على مساعدات معينة، كما تشرف هذه اللجان على عملية تسيير أمور الكثير من الجهات الخدمية والإدارية، بشكل غير معلن، وتقدم مساهماتها في تطوير الإدارة الخدمية وتنظيم عمل المؤسسات المشرفة على مناطق شرق الفرات، أيضاً كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول آلاف الشاحنات التي تحمل على متنها معدات لوجستية وعسكرية وآليات وعربات مدرعة، منذ بدء مشاركة التحالف الدولي في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وبالمقابل رصد المرصد السوري عمليات للتحالف الدولي تمكنت خلالها من نقل العشرات من عملائها من جنسيات سورية وغير سورية، كانوا يعملون ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرت عمليات تهريبهم عن طريق عمليات إنزال جوي بطائرات مروحية، ومن ثم نقلهم إلى مقار تابعة للتحالف في شرق نهر الفرات، أيضاً رصد المرصد السوري قبل أيام، دخول عشرات الشاحنات إلى منطقة شرق الفرات، في ثالث دفعة من المساعدات العسكرية واللوجستية التي تصل إلى منطقة شرق الفرات، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من شرق الفرات والأراضي السورية، وعلم المرصد السوري أن نحو 150 شاحنة تحمل عربات عسكرية ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث دخلت متجهة إلى مناطق تفريغها ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 29 من ديسمبر الفائت من العام 2018، دخول عشرات الشاحنات القادمة من إقليم كردستان العراق، إلى مناطق في الداخل السوري ضمن منطقة شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن لساعات الأخيرة من اليوم السبت الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، شهدت دخول نحو 200 شاحنة محملة بأسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية ولوجستية، إلى القواعد التابعة للتحالف الدولي الموزعة في كل من الرقة وعين عيسى ومنبج، وتعد هذه ثاني قافلة تدخل إلى شرق الفرات، بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من المنطقة منذ الـ 19 من ديسمبر، كما تأتي بالتزامن مع عملية التباحث في الإدارة الأمريكية حول الإبقاء على الأسلحة الأمريكية لدى قوات سوريا الديمقراطية أو سحبها منها.