ضربات التحالف الدولي تقتل قادة من الجنسية الفرنسية في منطقة المزارع المتبقية لمن تبقى من التنظيم بين الباغوز وضفة الفرات الشرقية

28

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضربات التحالف الدولي التي استهدفت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، والتي استهدفت مناطق في محيط المزارع المتبقية تحت سيطرة من تبقى من عناصر ومقاتلين من جنسيات عربية وغربية، تسببت في قتل عدد من عناصر وقيادات من جنسيات غير سورية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن القادة المقتولين هم من جنسيات فرنسية، قتلوا في قصف طال مناطق تواجدهم في ريف دير الزور الشرقي بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بعد أن كان وثق المرصد السوري 682 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما وثق 1340 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان وثق المرصد السوري 417 مدني بينهم 151 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 716 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور

المرصد السوري نشر قبل ساعات أن تنظيم “الدولة الإسلامية” منع عملية خروج المدنيين المتبقين ضمن مناطق تواجد آخر مقاتليه في شرق الفرات، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم أوقف عملية الخروج من المزارع الأخيرة التي يتواجد بها، في الوقت الذي عمد فيه التنظيم لتنفيذ عملية إعدام بحق أحد قيادييه من الصف الثاني من الجنسيى العراقية، عى خلفية دعوته للمدنيين ومن تبقى في المزارع التي يتواجد فيها من تبقى من عناصر التنظيم، للخروج وتسليم أنفسهم في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، في استمرار لمحاولة التنظيم التشبث بالبقاء والوصول لصفقة تناسبه وتلبي شروطه بالخروج نحو مكان آمن تزامناً مع رفض دولهم استعادتهم، كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم يرفض الخروج مستسلماً بشكل نهائي ويفضل الموت على الاستسلام، وحصل المرصد السوري أمس على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن مئات الأشخاص المتبقين ضمن مناطق تواجد من تبقى من عناصر التنظيم، تمكنوا يوم الخميس الـ 21 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، من الخروج من المزارع التي يتواجد فيها من تبقى من التنظيم، بين منطقة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري أن من ضمن الخارجين الذين بلغ تعدادهم نحو 500 شخص، قادة و”أمراء” أجانب وغربيين وجرى نقلهم بعد تفتيشهم إلى مراكز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، فيما من المرتقب نقل من تبقى من المدنيين وعوائل عناصر التنظيم الخارجين ضمن هذه الدفعة إلى مخيمات ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ونشر المرصد السوري صباح اليوم الخميس الـ 21 من شباط الجاري، أن العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومقاتليه جرى نقلهم وتسليمهم في الجانب العراقي، وفي التفاصيل التي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان عليها، فإن نحو 150 من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن ضمنهم عدد من عناصره، جرى نقلهم وتسليمهم لقوات الجيش العراقي، حيث نقلت العوائل على متن شاحنات التحالف الدولي ومن ثم جرى تسليمها للجيش العراقي، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد بدء عملية نقل دفعات جديدة من الخارجين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن دفعات جديدة خرجت من جيب التنظيم خلال الساعات الأخيرة لنقلهم نحو مخيمات تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وعلم المرصد السوري أن الدفعات مؤلفة من مدنيين كانوا متبقين في جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن عوائل عناصر التنظيم، في حين أضافت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أكثر من 260 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزالون متبقين في المزارع الواقعة بين الباغوز والضفة الشرقية لنهر الفرات، بالإضافة لأنفاق متواجدة في المنطقة، إذ لا يزال معظم العناصر المتبقين والذين ينتمي جميعهم لجنسيات أجنبية يرفضون الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية أو التحالف الدولي، ويفضلون القتال حتى النهاية