بعد عمليات قصف بري طالت الريف الحلبي وأماكن أخرى من مناطق سريان الهدنة….هدوء حذر يفرض نفسه ضمن المحافظات الأربع

35

واصلت قوات النظام عمليات قصفها الصاروخي بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة على القطاع الجنوبي من الريف الحلبي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية وبشكل مكثف أماكن في خلصة وحوير وزمار والعثمانية وخان طومان والحميرة وجزاريا، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، فيما كانت استهدفت فصائل عاملة بالمنطقة هناك، مواقع لقوات النظام في السابقية بريف حلب الجنوبي، على صعيد متصل ساد الهدوء الحذر قطاعات الهدنة الروسية – التركية في حلب وحماة وإدلب وذلك خلال ما بعد منتصف ليل أمس، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه لا تزال الخروقات تتجدد بين الحين والآخر، ضمن مناطق سريان الهدنة الروسية- التركية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات النظام طال أماكن في قرية طويل الحليب والكتيبة المهجورة بالريف الشرقي لإدلب، فيما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام استهدف مناطق في قرى وبلدات حوير العيس والعثمانية وزمار وجزرايا وخلصة والحميرة في الريف الجنوبي لحلب، في حين جددت الطائرات الحربية ضرباتها مستهدفة مناطق في بلدة خان السبل ضمن القطاع الشرقي من ريف إدلب، بينما تعرضت مناطق في قريتي الحويز والشريعة في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، لقصف من قبل قوات النظام، في حين استهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام في منطقة السابقية بالقطاع الجنوبي من ريف حلب، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه استهدفت قوات النظام مناطق في قرية عرب سعيد والضواحي الغربية لمدينة إدلب، ما تسبب باستشهاد طفلة وسقوط جرحى، فيما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي ما أدى لاستشهاد شخص، بينما استهدفت الفصائل العاملة في ريف حلب الشمالي، منطقة سد شغيدلة التي تسيطر عليها قوات النظام بعدة صواريخ ما تسبب بأضرار مادية ومعلومات عن خسائر بشرية، ليرتفع إلى 380 على الأقل تعداد من قضوا واستشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 161 مدني بينهم 60 طفلاً و31 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 7 بينهم طفلان اثنان استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و94 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 21 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و125 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها

في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه 3 أسابيع متتالية من التصعيد على المحافظات الأربع من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مستعينة في هذه الجولات من التصعيد بالطائرات الحربية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات خرق متتالية ويومية منذ الـ 15 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، طالت مناطق في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات الحربية، بالإضافة لاستهدافات من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” العاملة في المنطقة، وطال القصف مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية ومن ضمنها منطقة تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تسبب القصف المكثف والتصعيد والذي طال بشكل رئيسي مدينة خان شيخون، في حركة نزوح كبيرة، إذ رصد المرصد السوري خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، نزوح أكثر من 100 آلاف مدني من أرياف حماة وإدلب وجنوب حلب، بينهم عشرات الآلاف ممن نزحوا من مدينة خان شيخون، حيث أدى تركيز القصف على أحياء المدينة بشكل متتالي من قبل قوات النظام والطيران، لنزوح شبه كلي لسكان المدينة، حيث تبقت عوائل فيها إضافة لشبان بقوا في منازلهم لحراستها

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد توجه السكان إلى ريف إدلب الشمالي، ووصل الكثير منهم إلى مخيمات الشمال السوري، مثل مخيمات أطمة الحدودية في ريف محافظة إدلب الشمالي، كما رصد المرصد السوري نزوح قسم كبير من سكان بلدتي التمانعة والتح، إضافة لنزوح أكثر من 20 ألف نسمة من بلدة قلعة المضيق على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب، كما توجه النازحون من البلدة إلى قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشمالي هرباَ من وطأة القصف، فيما بقيت اعداد قليلة لا تكاد تذكر في البلدة منعتهم أوضاعهم المادية من النزوح، كما شهدت عدة قرى من منطقة سهل الغاب في ريف محافظة حماة الغربي موجة نزوح من كل من قرى الحواش والحويز والشريعة والعنكاوي والحمرا وباب الطاقة والعمقية ووغيرها من القرى، حيث نزحت العديد من العائلات إلى منطقة جبل شحشبو، واتخذت العشرات من العائلات النازحة من منطقة النقطة التركية في قرية شير مغار مكاناً لإقامتها المؤقتة، كما أن الريف الشمالي من محافظة حماة شهدتا نزوحاً جديد للسكان شمل أعداد كبيرة من السكان، حيث بقي في كل منزل فرداً واحداً تقريباً، فيما نزح سكات الريف الحموي الشمالي، نحو مناطق الشمال السوري بسبب القصف العنيف، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 15 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، وحتى اليوم الـ 7 من آذار / مارس من العام ذاته، استشهاد ومقتل 140 مدني ومقاتل وعنصر، منذ بداية عمليات التصعيد حيث ثق المرصد السوري 140 شخصاً هم 69 مدنياً بينهم 24 طفلاً و15 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي والبري من قبل قوات النظام والطائرات الحربية على مناطق في المحافظات الأربع، ومن ضمنهم 4 بينهم طفل استشهدوا في القصف من قبل الفصائل، إضاف لـ 27 مقاتلاً و”جهادياً” من الفصائل العاملة في المنطقة، و44 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما تسبب القصف بوقوع عشرات الجرحى، في حين أن استمرار القصف العنيف الذي تنفذه قوات النظام على قرى وبلدات ومدن ومناطق سريان الهدنة الروسية – التركية واتفاق بوتين – أردوغان، في محافظات حماة وحلب وإدلب واللاذقية، تسبب بتعطل عدة جوانب من الحياة اليومية للمدنيين، من إغلاق للمدارس وتوقف شبه كامل للسوق التجارية ضمن هذه المنطقة، بالإضافة حركة النزوح الكبيرة تزامناً مع فصل الشتاء القارس والصعوبات التي تواجه المدنيين في تدبر أمور حياتهم، فيما ناشد السكان المجتمع الدولي والدول الضامنة والمنظمات الدولية بضرورة التحرك، لوقف عملية التصعيد التي يدفع ثمنها المدنيون.