هل رفعت الغارة الأمريكية على إدلب الحرج عن تركيا؟

24

ناقش كتاب رأي في صحف عربية التطورات الأخيرة في سوريا، بعد أن استهدفت ضربات صاروخية أمريكية أمس ما قالت إنه اجتماع لقياديين من مجموعات جهادية متشددة قرب مدينة إدلب بشمال غربي سوريا.

وقد أسفرت الضربات عن مقتل أربعين شخصًا على الأقل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

“نقطة البداية”

يرى عبد الباري عطوان، في جريدة رأي اليوم الإلكترونية، أن “الغارة الجوية التي شنتها طائرات أمريكية على الريف الجنوبي لمحافظة إدلب… استهدفت تجمعًا لقيادات ‘هيئة تحرير الشام’ (النصرة سابقًا)، وتنظيم ‘حراس الدين’ ربما تكون الثمن المقابل والفوري لهذه الهدنة، ومدفوعة من الجيب الأمريكي، وباتفاق مع أنقرة، لتجنيب الجانب التركي أي حرج، وكخطوة تمهيدية، لتطبيق اتفاق المِنطقة الآمنة المتفق عليها في شرق الفرات”.

ويؤكد الكاتب أن “السؤال الأهم هو عن الجهة التي قدمت المعلومات الاستخبارية للتحالف الأمريكي عن مكان هذا الاجتماع مما سهل عملية استهدافه وقصفه، وفي ‏هذا التوقيت بالذات، أي مع بدء وقف إطلاق النار، ولا نستبعد أن تكون جهة ‘صديقة’، فمثل هذه الاجتماعات تتسم عادة بسريةٍ مطلقةٍ”.

ويتساءل عطوان: “هل هذه الغارة الأمريكية الجوية، أو صاروخية، على اجتماع قيادات النصرة وحلفائها هي نقطة البداية والتنسيق مع الجانب الروسي والتركي، وما هي الخطوات التركية التي ستتبعها؟ وهل ستكون إنذارًا صارمًا لهذه المنظمات بأنه ليس أمامها إلا أحد خِيارين: الاستسلام أو القتل؟”

المصدر: bbc