المظاهرات المناوئة لـ “هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ” تتواصل لليوم الثاني على التوالي بمناطق متفرقة من إدلب

61

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مظاهرات شهدتها مناطق متفرقة من محافظة إدلب ضد هيئة تحرير الشام وما يعرف بـ “حكومة الإنقاذ”، حيث خرج أهالي كفركيلا ومعرة مصرين وسراقب وتفتناز وبنش وحربنوش ومعرة النعمان ومدينة إدلب ومناطق أخرى بالمحافظة، وهتف المتظاهرون ضد “هيئة تحرير الشام” وزعيمها “أبو محمد الجولاني” ومايسمى بحكومة الإنقاذ الموالية للهيئة ، بالإضافة إلى ذلك هتف المتظاهرون نصرة لـ”كفرتخاريم” التي كانت تحاصرها “هيئة تحرير الشام” بالأمس. ونشر “المرصد السوري” أمس أن وجهاء مدينة كفرتخاريم وممثلين عن فيلق الشام من جهة وآخرين من هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، أنهوا اجتماع صلح ضمهم، لإنهاء “الإشكال الذي سببه بعض المفسدين”، بحسب تعبير “هيئة تحرير الشام”.وينص الاتفاق على عودة الأمور في المدينة إلى ما كانت عليه في السابق، أي أن المؤسسات المدنية ستكون في عهدة حكومة “الإنقاذ”. كما نص الاتفاق على انسحاب قوات هيئة تحرير الشام التي تحاصر المدينة وإعادة فتح الطرقات، فيما لم يتم ذكر مصير الـ60 شخص الذين قاموا بطرد عناصر هيئة تحرير الشام وموظفي حكومة الإنقاذ من المدينة.ونشر “المرصد السوري” أن مدن وبلدات في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام تشهد احتجاجات ومظاهرات متسارعة نصرة لأهالي “كفرتخاريم” التي تحاصرها عناصر “تحرير الشام” منذ صباح اليوم.

ورصد المرصد السوري مظاهرات في كل من مدينة إدلب ومعرة النعمان وحزانو وسرمدا وأريحا وسلقين واسقاط وكللي وأرمناز وتفتناز بريف إدلب، كما خرجت مظاهرة في بلدة الأتارب بريف حلب تضامناً مع كفرتخاريم وأهلها، وهتف المتظاهرين بصيحات “يلعن روحك جولاني”، فيما وصف المتظاهرون “الجولاني” وهيئة تحرير الشام بـ”العمالة”، كما حملوا لافتات كتب عليها “بشار الأسد في خان شيخون وليس في كفرتخاريم”.

يأتي ذلك وسط مناشدات ودعوات شعبية من داخل مدينة كفرتخاريم للفعاليات المدنية والناشطين في إدلب للزحف شعبياً باتجاه مدينتهم ومحاولة فك الحصار الذي تفرضه هيئة تحرير الشام على جميع مداخلها، فيما أفادت مصادر لـ”المرصد السوري”، بأنه تجري مفاوضات بين فيلق الشام وهيئة تحرير الشام بوساطة وجهاء المدينة بغرض تحييد المدينة القتال، في حين تشهد المدينة هدوء حذراً.

وعلم “المرصد السوري” أن عناصر من تحرير الشام عمدوا إلى تفريق مظاهرة في بلدة تفتناز بقوة السلاح، واعتدوا بالضرب على عدد من المتظاهرين بينهم ناشط إعلامي، ونشر “المرصد السوري”، اليوم، أن الاشتباكات تتواصل بشكل متقطع وبوتيرة متفاوتة العنف، على تخوم بلدة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، بين هيئة تحرير الشام من طرف ومسلحين من أبناء البلدة ومقاتلين من فيلق الشام من طرف آخر، تترافق مع استهداف “تحرير الشام” للبلدة بالقذائف، في محاولة متواصلة منها لاقتحامها، فيما علم “المرصد السوري” أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 من المسلحين المحليين، بالإضافة لمقتل وإصابة عدد من عناصر هيئة تحرير الشام، وسط استياء شعبي من الهجوم المسلح للهيئة، ومحاولات من وسطاء لوقف القتال المسلح.

 

عدسة المرصد السوري من بلدة تفتناز شرق إدلب، ترصد مظاهرة خرج بها أهالي البلدة ضد هيئة تحرير الشام و”حكومة الإنقاذ”، وتضامناً مع أهالي بلدة كفرتخاريم

 

عدسة المرصد السوري من بلدة سراقب شرق إدلب، ترصد مظاهرة خرج بها أهالي البلدة ضد هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ، وتضامناً مع أهالي بلدة كفرتخاريم