مع انخفاض صرف الليرة ودخول فصل الشتاء.. أزمة اقتصادية تخنق المواطنين في مناطق سيطرة النظام السوري

48

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تتزامن مع  استمرار ارتفاع مبيع الدولار الأمريكي مقابل صرف الليرة السورية، حيث سجل سعر الصرف في العاصمة دمشق نحو 730 ليرة سوريّة، في حين قارب سعر الدولار في المناطق المحررة الـ700 ليرة، وسط ارتفاع عام في أسعار العديد من المواد الأساسية في مناطق سورية عامة، حيث ارتفعت أسعار المواد المستوردة بشكل كبير جداً، وسط حالة عامة من الغلاء المعيشي لا تقارن بدخل الفرد، فيما تشهد أسواق المدن الخاضعة لسيطرة النظام السوري ارتفاعا في أسعار اللحوم وزيت الزيتون بسبب إغلاق المعابر المجانية المتصلة مع مناطق سيطرة “تحرير الشام” والفصائل، وفرض إتاوات لترتفع بالمجمل على المستهلك.

ويتزامن ذلك مع دخول فصل الشتاء، وهو ما يتطلب من مواد تدفئة إضافية على المصاريف اليومية المعتادة. ومع عودة تصدر أزمة الكهرباء إلى الواجهة من جديد، حيث بدأت عدة محافظات ساعات التقنين إلى ما يقارب الثمانية ساعات في اليوم، في بعض المحافظات.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أزمة الغاز المنزلي التي أصبحت ظاهرة تتجدد مع كل شتاء، حيث وصلت سعر الأسطوانة الواحدة وزن 24 كم إلى حوالي 10 آلاف ليرة سورية، أي ما يقارب ربع راتب موظف حكومي، كما لوحظ أزمة عامة في المحروقات، بسبب تخزين كميات ضخمة بغرض الاحتكار في الأزمة التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى، وتعد مناطق سيطرة النظام السوري مكاناً خصباً لتلاعب التجار المحسوبين على النظام السوري.