لافروف: وقف النار في إدلب سيكون «استسلاماً للإرهابيين»

30

رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الثلاثاء) الدعوات إلى وقف الهجوم السوري المدعوم من موسكو في إدلب شمال غربي سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة «استسلام للارهابيين». وصرح أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف أن وقف الهجوم لن يكون «مراعاة لحقوق الانسان، بل انه استسلام للارهابيين بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم».

من جانبه، قال الكرملين إنه يعمل في سبيل الإعداد لقمة مع تركيا وإيران لبحث الصراع في منطقة إدلب السورية، لكنه لا يجهز لقمة رباعية منفصلة تشارك فيها فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال في وقت سابق اليوم، إنه لا يوجد اتفاق كامل حتى الآن على عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس (آذار) مع روسيا وفرنسا وألمانيا لكنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك اليوم.

وردا على تصريحات إردوغان، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إنه لا تجرى مناقشات لعقد قمة مع فرنسا وألمانيا وإن روسيا لا تبحث حاليا سوى عقد قمة بشأن إدلب مع إيران وتركيا.

وذكر بيسكوف أنه لا توجد مناقشات حاليا بخصوص لقاء محتمل بين بوتين وإردوغان.

وقتل تسعة عناصر من النظام السوري بقصف تركي أمس (الاثنين) في شمال غربي سوريا حيث تحقق قوات دمشق تقدّماً في هجومها المدعوم من روسيا والهادف للسيطرة على محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في الأراضي السورية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتمكّنت فصائل مسلّحة تدعمها تركيا من السيطرة على بلدة النيرب الواقعة جنوب شرقي مدينة إدلب، فيما قُتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري بقصف تركي في المحافظة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأمس، أوقع القتال الدائر في محافظة إدلب بين قوات النظام والفصائل المسلّحة 94 قتيلاً لدى الجانبين، يتوزّعون على الشكل التالي: 41 قتيلا في صفوف قوات النظام و53 قتيلا في صفوف الفصائل المسلّحة.

ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تسعى قوات النظام، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن «قوات النظام تواصل تقدمها جنوب إدلب وتسيطر على 10 بلدات وقرى في أقل من 24 ساعة».

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن وحدات النظام «تابعت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك مع المجموعات المسلحة». وأفادت عن سيطرتها على سبع قرى على الأقل.

وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها منذ ديسمبر (كانون الأول)، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة التي حذّرت من «حمام دم» بعد أن أصبح القتال في شمال غربي سوريا «قريبا بشكل خطير» من مخيمات تأوي نحو مليون نازح.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وتسبب النزاع السوري الذي يوشك على إتمام عامه التاسع بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتدمير البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

المصدر:الشرق الاوسط