القوات الروسية – التركية تفشل بتسيير أولى الدوريات المشتركة على طريق اللاذقية – حلب الدولي وفقاً لاتفاق “بوتين – أردوغان”

47

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان فشل القوات الروسية ونظيرتها التركية بتسيير أولى الدوريات المشتركة بين الطرفين على اتستراد اللاذقية – حلب الدولي، وفقاً لاتفاق “بوتين – أردوغان”، حيث انطلقت الدورية من بلدة سراقب شرق إدلب ووصلت إلى بلدة النيرب لتعود مجدداً وتنتهي الدورية، بينما كان من المفترض أن تتابع الدورية طريقها لأماكن أخرى على طريق الـ “m4” إلا أن اعتصام الأهالي وتهديد مجموعات جهادية للدورية حال دون ذلك، وكان المرصد السوري رصد قبل قليل، استمرار وصول المدنيين إلى اتستراد اللاذقية – حلب الدولي المعروف بالـ “M4″، حيث جرى قطع الطريق بالإطارات المطاطية، وذلك لإعاقة سير الدورية الروسية – التركية المشتركة التي من المفترض أن تبدأ صباح اليوم، إلا أنه حتى اللحظة لم تنطلق الدورية المنبثقة عن اتفاق بوتين – أردوغان، إذ وصلت مدرعات وآليات روسية ومثلها تركية لكنها لم تبدأ بتسيير دورية مشتركة إلى الآن، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع في سماء المنطقة، من جانبه ظهر عدة مقاتلين يتبعون لأحد المجموعات الجهادية في شريط مصور وتحدث أحدهم: “بأنهم متواجدين على الاتستراد ويتوعدون الدورية المشتركة باستهدافها في حال جرى تسييرها”، على صعيد متصل سمع دوي انفجار بالقرب من أماكن تجمهر المدنيين بالقرب من مدينة أريحا، تبين أنه ناجم عن تفجير “فرق الهندسة” التابعة للفصائل للغم من مخلفات الحرب.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أنه رصد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءًا حذراً يتواصل ضمن عموم منطقة “بوتين – أردوغان” مع دخول وقف إطلاق النار الجديد يومه العاشر على التوالي، وسط ترقب للبدء بتسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية ونظيرتها الروسية على اتستراد اللاذقية – حلب الدولي، المعروف بطريق الـ “M4″، حيث ستبدأ الدوريات خلال اليوم الأحد الـ 15 من شهر آذار/مارس الجاري، تطبيقاً لبنود الاتفاق الذي جرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، من جانبه رصد المرصد السوري استياء شعبي متصاعد لدى أهالي إدلب من فكرة الدوريات التي ستبدأ اليوم، إذ توجه عدد كبير منهم إلى الاتستراد هناك للاعتصام رفضاً للاتفاق الروسي – التركي المزعم.

وكان المرصد السوري رصد يوم أمس، استمرار أهالي إدلب بالاعتصام عند جسر أريحا الواقع على طريق اللاذقية – حلب الدولي المعروف باتستراد الـ “M4″، حيث يتواصل الاعتصام لليوم الثاني على التوالي، كما أقدم عدد من المعتصمين على قطع الطريق الدولي “حلب – اللاذقية” من جهة جسر أريحا من خلال حرق إطارات، تزامن ذلك مع مجيء دورية تركية تحوي آليات لإزالة السواتر الترابية تمهيداً لفتح الاتستراد الدولي “حلب – اللاذقية” أمام الدوريات التركية – الروسية المقرر أن تبدأ يوم غد الأحد.