الأدوية الإيرانية تغزو مناطق نفوذ إيران وميليشياتها غرب الفرات بأشكال متعددة وبأسعار تنافس الدواء السوري

97

محافظة دير الزور: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مناطق النفوذ الإيراني ضمن منطقة غرب الفرات، بتصاعد انتشار الأدوية الإيرانية في عموم مناطق سيطرة الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في دير الزور وريفها، لاسيما في الميادين والبوكمال، حيث تغزو الأدوية الإيرانية الصيدليات بأسعار منافسة للأدوية السورية محلية الصنع، وتتعدد أشكال الغزو الإيراني لسوق الأدوية بتسهيل كبير من وزارة الصحة التابعة للنظام، سواء عبر استيراد الدواء الإيراني أو عبر تصنيعه داخل الأراضي السورية بأسماء شركات سورية في الظاهر وبدعم كلي من إيران في الباطن، والجدير بالذكر أن الأدوية الإيرانية لا يعد تواجدها في سورية بالجديد فهي موجودة بقوة منذ 3 سنوات وأكثر وتنتج الأدوية في معامل بالعاصمة دمشق والساحل السوري عبر شركات “سورية” بالظاهر أو إيرانية بشكل صريح.

وأضاف نشطاء المرصد السوري بانتشار كبير لدواء “الريفوتريل” في منطقة غرب الفرات بالصيدليات وفي المحال التجارية أيضاً، ويتم بيعه على أنه مسكن آلام بدون وصفات طبية إلا أن تعاطيه بكثرة يسبب إدمان، ووفقاً لمصادر المرصد السوري الطبية، فإن الريفوتريل يعد من أحد الأسماء التجارية “لكلونازيبام” وهو علاج قصير الأمد لكل من الهلع والقلق، وأضافت المصادر أن الدواء هذا يؤثر على الأعصاب في المخ ويسبب حالة من الإدمان عند تعاطيه بشكل مستمر ليصل إلى شيء يمكن وصفه بـ “المخدر”، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الإيرانيين المسيطرين على المنطقة يسهلون بيعه وترويجه.

المرصد السوري أشار في 22 الشهر الجاري، إلى استياءًا متصاعداً من قبل أهالي حي التمو في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، على خلفية رفض قادة الميليشيات الإيرانية عودة الأهالي إلى منازلهم، حيث لا يزال أهالي حي التمو في الميادين محرومين من العودة إلى منازلهم، بسبب استيلاء  قوات “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات الموالية لإيران على كامل منازل الحي منذ تشرين الثاني من العام 2017.

ومنذ ذلك الحين، عمدت الميليشيات إلى اتخاذ قسم من منازل الأهالي كمقرات عسكرية رئيسية والقسم الآخر للإقامة فيها مع عوائلهم، حيث تمنع الميليشيات الموالية لإيران، المدنيين والعسكريين من عناصر الميليشيات الأخرى، من العبور أو دخول الحي، كما قامت بتحويل مسجد الحي إلى مسجد خاص بها، ويرفع به الأذان الشيعي بالإضافة إلى إقامة شعائر وطقوس شيعية.