المعارك العنيفة تتواصل في الريف الحموي بالتزامن مع مئات الضربات البرية المتبادلة بين قوات النظام والفصائل والجهاديين

40

تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور في القطاع الشمالي من الريف الحموي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها بدعم روسي من جانب آخر، في هجوم متواصل من قبل الأخير على محور الزكاة بعد أن تمكن من بسط سيطرته على حصرايا وأبو رعيدة والري والعزيزية، حيث تترافق الاشتباكات مع ضربات برية متبادلة بين الطرفين بمئات القذائف والصواريخ وسط ضربات جوية بوتيرة منخفضة عن البرية، المرصد السوري وثق خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات منذ صباح اليوم، حيث قضى وقتل 5 مقاتلين من الفصائل والجهاديين بينما قتل 3 عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

على صعيد متصل ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم جراء القصف الجوي على منطقة “بوتين – أردوغان”، وهم مواطنة جراء غارات جوية من قبل طائرات النظام الحربية على بلدة كفرنبل جنوب إدلب، ومواطن جراء محاولته إسعاف الجرحى جراء ضربات جوية نفذتها طائرات النظام الحربية على قرية لطمين شمال حماة، وطفل متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف من قبل طائرات النظام الحربية على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي منذ أيام، كما ارتفع إلى 55 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية منذ الصباح على كل من مورك وكفرزيتا واللطامنة ولطمين والزكاة والأربعين ومحيط حصرايا بريف حماة الشمالي، وخان شيخون وكفرنبل ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، فيما ارتفع إلى 19 عدد الغارات التي استهدفت خلالها طائرات روسية مناطق في خان شيخون وبسيدا بريف إدلب الجنوبي، ومحور كبانة في جبل الأكراد، بالإضافة لكفرزيتا واللطامنة بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، بينما ارتفع إلى 34 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مورك وكفرزيتا واللطامنة والزكاة والأربعين ولطمين ومحيط حصرايا شمال حماة.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (2890) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الخميس الأول من شهر آب الجاري، وهم ((862)) مدني بينهم 213 طفل و160 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (149) بينهم 31 طفل و35 مواطنة و6 من الدفاع المدني و3 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(63) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(473) بينهم 130 طفل و78 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (102) شخص بينهم 19 مواطنة و17 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(75) مدني بينهم 25 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1058 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 658 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 970 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الأول من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3419)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (1148) مدني بينهم 295 طفل 224 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و101 بينهم 30 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1144) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 703 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1127) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3649)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1231) بينهم 323 طفل و 238 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 102شخصاً بينهم 30 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1211) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 716 مقاتلاً من الجهاديين، و(1207) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.