تاركاً رسالة “رح ارتاح وريحكم مني”.. انتحار طفل في أحد أحياء مدينة حمص السورية

94

في ظل العام العاشر من الحرب السورية، لاتزال تبعات هذه الحرب ترهق السوريين من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها، دون أن تفرق بين أحد، فالأزمة الاقتصادية وسوء الأحوال المعيشية باتت “كابوساً” يطارد جميع السوريين ممن فضلوا البقاء ضمن حدود البلاد فضلاً عن انعدام الأمن والفوضى وانتشار السلاح وفقدان أدنى مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغذاء وطبابة وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير وانعدام دخل المواطن بسبب ندرة العمل والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد، جميع ما ذكر بات يأثر على الحالة الاجتماعية والترابط الأسري للعوائل السورية داخل البلاد.

“عمر الخطيب” طفل يبلغ من العمر “15” عاماً توفي يوم أمس في حي “باب الدريب” ضمن أحياء مدينة حمص بعد أن قام بشنق نفسه في منزل والده الذي مايزال قيد الإنشاء، وبحسب مصادر المرصد السوري، فقد عُثر على ورقة بحوزة الطفل بعد شنق نفسه مكتوب عليها ” أنا آسف يا أبي بس ما عاد اتحمل وهالشي بيريحني وبريحكم مني وبريح أمي”، وأشارت مصادر المرصد السوري، أن عائلة الطفل المنتحر تعاني من خلافات دائمة بين والده ووالدته بسبب الفقر والحاجة، مما شكل ضغط نفسي على الطفل ودفعه إلى الانتحار.