مدير المرصد السوري.. العنصرية اللبنانية ضد اللاجئين السوريين أصبحت مقيتة ولم نشاهد تلك العنصرية في دول أوروبا أو الدول العربية

126

خلال مشاركته في حلقة من برنامج “صار الوقت” الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم على قناة MTV اللبنانية، والتي ناقشت قضية اللاجئين السوريين في لبنان، تحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، عن حجم العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون هناك ويقودها الجيش اللبناني، قائلاً: “العنصرية اللبنانية ضد اللاجئين السوريين أصبحت مقيتة ولم نشاهد تلك العنصرية في دول أوروبا أو الدول العربية”.
وفي رده على سؤال مقدم البرنامج عن سبب الاعتراض على إعادة اللاجئين السوريين، قال: “هناك مخالفات من بعض السوريين في لبنان ونتحدث عن بعض الجرائم من السوريين لكن ليحاسبوا ويسجنوا، ولكن السوري الذي هرب من القتل أين تعيده”.
مؤكداً بأن اللاجئ السوري الذي يجري إعادته من لبنان يصبح مصيره الاعتقال، وأن ما لا يقل عن 46 لاجئ سوري خلال شهر نيسان اعتقل داخل الأراضي السورية من قبل الأجهزة الأمنية بعد ترحيلهم من لبنان.
ولفت مدير المرصد، لقضية تغلغل ميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا واحتلاله لمناطق واسعة من جنوب وشرق البلاد، قائلاً: “حـزب الله” اللبناني يحتل الأراضي السورية الحدودية مع لبنان وفي دير الزور ومناطق كثيرة بسورية لخرج الـحـزب من سورية حتى يعود السوريين إلى منازلهم”.
وتصاعدت حدة الحديث العنصري خلال حلقة البرنامج من قبل بعض المشاركين، حيث وصف رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان “مارون الخولي”، وجود اللاجئين السوريين في لبنان بـ “الاحتلال”، رافضاً ما أسماه بيع لبنان لغير اللبنانيين، وبدورها اتهمت نائبة رئيس بلدية عرسال سابقاً “ريما كرنبي”، السوريين بالتسبب بانتشار ظاهرة الزواج المبكر وانخفاض مستوى العمر المناسب للزواج.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان مؤخراً من تصاعد وتيرة التمييز العنصري بحقهم، وتعمد السلطات اللبنانية ترحيل الكثير بشكل تعسفي، حيث شنت قوات من الجيش وجهاز الأمن العام حملات مداهمة واعتقالات طالت العشرات، وتسليمهم لقوات تابعة للفرقة الرابعة على الحدود السورية – اللبنانية، فضلاً عن الكثير من حالات الترحيل الفردية للعشرات، والذين تعرض كثير منهم للاعتقال فور وصوله سوريا.