مع مرور نحو شهر على انتهاء “مهلة انسحاب القوات الأجنبية”.. تواجد متواصل لآلاف المرتزقة السوريين داخل الأراضي الليبية

55

لاتزال ليبيا تشهد تواجد لـ “المرتزقة” من حملة الجنسية السورية على أراضيها، على الرغم من مرور نحو شهر كامل على انتهاء المهلة المحدد لانسحاب القوات الأجنبية “المرتزقة” منها، والتي انبثقت عن توافق ليبي-ليبي جرى التوقيع عليه في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، إذ كان من المفترض خروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا خلال مدة أقصاها 3 أشهر منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار وانتهت المدة يوم السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021، إلا أن المرتزقة الذين أرسلتهم الحكومة التركية لخدمة مصالحها في ليبيا لايزالون هناك وعودتهم لاتزال متوقفة، بل على العكس هناك عمليات تجنيد متواصلة في الداخل السوري بغية إرسال مقاتلين إلى الأراضي الليبية.

ونشر المرصد السوري في 12 الشهر الجاري، أن دفعة جديدة من “المرتزقة” تتحضر للذهاب إلى ليبيا، في إطار استمرار الحكومة التركية بإرسال مرتزقة لهناك من الفصائل السورية الموالية لها، حيث جرى تجهيز دفعة تضم العشرات وسيتم نقلهم إلى تركيا ومنها إلى ليبيا، في الوقت الذي لاتزال متوقفة عملية عودة المرتزقة من ليبيا على الرغم من جميع المطالبات الدولية والاتفاق الليبي – الليبي، ولا يقتصر الأمر على المرتزقة الموالين لتركيا، بل على المقلب الآخر تشهد ليبيا تواجد لمرتزقة سوريين آخرين ممن جندتهم “شركة فاجنر” الروسية وأرسلتهم إلى هناك بغية حماية المصالح الروسية في المنطقة، وأشار المرصد السوري في التاسع من الشهر الجاري، إلى أن عملية عودة دفعة من “مرتزقة” الفصائل الموالية لأنقرة من ليبيا، والتي كان من المفترض أن تتم خلال الساعات الفائتة، توقفت لأسباب مجهولة حتى اللحظة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن المقاتلين الذين تحضروا للعودة والبالغ عددهم نحو 140، تم إبلاغهم بإيقاف عملية عودتهم دون إيضاح الأسباب، ما آثار استياءهم لاسيما أن هذه الدفعة كان من المرتقب عودتها في 25 الشهر الفائت وتم إيقاف العملية حينها، لتكون هذه المرة الثانية التي يتم إيقاف عودتهم بعد إبلاغها بالاستعداد للعودة خلال 15 يوماً.

كما أن “مرتزقة” روسيا من حملة الجنسية السورية، متواجدين في ليبيا، وبدلاً من عودتهم إلى سورية بعد التوافق الليبي-الليبي، قامت “شركة فاجنر” الروسية بتجنيد مزيد من الشبان والرجال لصالحها وإرسالهم إلى ليبيا.