آل خليفة التقى المعلم في إطار “حراك عربي” للحل

56

علق وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على لقائه نظيره السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بأن هذا اللقاء لم يرتب سابقاً.

وقال في مقابلة خاصة مع قناة “العربية” السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها، إن لقاءه المعلم كان ضمن الحراك العربي لحل الأزمة السورية. وأضاف أن الأراضي السورية يجب أن تعود إلى سيطرة الحكومة، مشيراً إلى أن أي جهد لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مطلوب ويجب ألا يعترض عليه أحد. وأكد استمرار عمل مجلس التعاون العربي على رغم الخلاف القائم بين دول الخليج وقطر.

وكانت عدسات المصورين رصدت لقاء هو الأول من نوعه منذ بدء الأزمة السورية جمع المعلم والشيخ خالد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك السبت.

على صعيد آخر، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أكثر من 18 ألف شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، قتلوا في غارات جوية روسية في سوريا منذ بدأت موسكو تدخلها العسكري قبل ثلاث سنوات.

وبدأت روسيا، الحليفة القوية لنظام الرئيس بشار الاسد، شن غارات جوية في سوريا في 30 أيلول 2015، بعد أكثر من أربع سنوات من نشوب النزاع المدمر.

ومذذاك، قتل 18096 شخصاً، استناداً إلى المرصد الذي قال إن هذا العدد يشمل 7988 مدنياً أو نحو نصف مجموع القتلى.

كما قتل في هذه الغارات 5233 من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أما سائر القتلى فهم من فصائل أخرى من الإسلاميين والجهاديين.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية الغارات الجوية الروسية واعتبرت أن القصف كان عشوائياً واستهدف البنى التحتية المدنية بما فيها المستشفيات.

وأعلنت منظمة “الخوذ البيض”، الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة، في تقرير الأحد أنها نفذت عمليات انقاذ في عشرات من عمليات القصف لمبان منذ 2015. وتحدثت عن غارات روسية على 19 مدرسة و12 سوقاً عاماً و20 منشأة طبية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلى 21 من مراكز الانقاذ التابعة لها.

والاسبوع الماضي، قال المرصد إن الغارات الجوية التي شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أدت إلى مقتل أكثر من 3300 مدني منذ بدء عملياته ضد أهداف “داعش”.

والجمعة، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية تسليم نظام الدفاع الصاروخي “إس-300” الروسي الصنع للنظام السوري بدأت فعلاً.

وكان وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو قد أعلن الاسبوع الماضي أن موسكو ستسلم منظومات “إس-300” للدفاع الجوي إلى النظام السوري في غضون أسبوعين، على خلفية إسقاط طائرة استطلاع روسية من طراز “إيل-20” الأسبوع الماضي خلال غارة اسرائيلية على مواقع سورية في اللاذقية.

محادثات أميركية – فرنسية

ويتوجه وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى باريس غداً للبحث في مكافحة الإرهاب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي، وفي الوجود العسكري الفرنسي في سوريا خصوصاً.

وخلال زيارته التي تستغرق يوماً واحداً، وهي الأولى لماتيس لفرنسا منذ توليه منصبه مطلع عام 2017، “سيشكر لفرنسا ويهنئها على حملات مكافحة الارهاب التي تسير بشكل جيد في غرب افريقيا والمشرق”، كما صرح للناطق باسم “البنتاغون” اريك باهون الاحد.

وفي حين يطلب النظام السوري من القوات العسكرية الاميركية والتركية والفرنسية مغادرة سوريا “فوراً”، تأمل واشنطن في أن تبقي باريس قوة خاصة في شمال البلاد حيث تسيطر “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) حليفة الائتلاف الدولي المناهض للجهاديين.

وقد بدأت “قسد” بدعم من طيران الائتلاف الدولي هجوماً يهدف الى القضاء على وجود “داعش” في شرق سوريا. ويستهدف الهجوم الجيب الاخير الذي يسيطر عليه الجهاديون على الضفة الشرقية لنهر الفرات في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية.

المصدر: النهار