أحمد العسراوي: الدعوة للحوار المباشر مع النظام لا يعني قبول المصالحة
اقترحت المعارضة السورية الممثلة في هيئة التفاوض، مبدأ التفاوض المباشر مع النظام السوري بعد فترة من الجمود السياسي نتج عنه مصالحة إقليمية وعربية مع دمشق وعودة للعلاقات الديبلوماسية بعد قطيعة دامت سنوات وكانت نتيجتها عزلة سياسية للنظام السوري.
وعلى وقع التغيرات المسجلة من مصالحات نتج عنها عودة دمشق لمقعدها بالجامعة العربية ومشاركة بشار الاسد في القمة العربية التي احتضنتها المملكة العربية السعودية جدة تحديدا، عقدت هيئة التفاوض اجتماعا تناولته خلاله التغيرات الحاصلة وجددت خلاله استعدادها للتفاوض من أجل إيجاد مخرج للنزاع السوري وبسك السلم والاستقرار وإنهاء حالة التشتت والصراع الذي أتعب الشعب السوري.
وقال أحمد العسراوي، عضو الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية وعضو هيئة التفاوض السورية، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ دعوة السيد بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض النظام للحوار المباشر لايعني تماما التماشي مع المصالحات العربية والإقليمية مع دمشق بل كانت الدعوة تأكيدا على موقف المعارضة من اليوم الأول على ضرورة التفاوض المباشر دون وسطاء لاعتبار أن الحل في سورية لن يكون إذا ستطاع السوريون حلّ مشلكتهم بمفردهم.
وأفاد العسراوي بأن النظام منذ بداية الثورة لايعترف بوجود المعارضة و بمطالب الشعب السوري الذي ثار ضده لتقرير مصيره ويتبجّح كونه صاحب القرار وبالتالي هرول للقيام بمصالحة حتى لا يعترف بحقوق السوريين.