أكثر من 70 غارة جوية روسية تستهدف مغر وكهوف ومناطق انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية

110

شنت الطائرات الحربية الروسية مزيداً من الغارات المكثفة على مناطق انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية، حيث استهدفت خلال 24 ساعة الأخيرة بأكثر من 70 غارة جوية كل من محور آثريا ومحيطه بريف حماة الشرقي وبادية الرصافة ضمن ريف الرقة، ومناطق أخرى ضمن مثلث حلب-حماة-الرقة، بالإضافة للحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، وطالت الغارات مغر وكهوف يرجح أن التنظيم يتحصن بها هناك بالإضافة لضرب الخطوط الخلفية للتنظيم للحد من نشاطه، وسط معلومات عن قتلى وجرحى على خلفية الضربات.

ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن المقاتلات الروسية لاتزال تلاحق عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق انتشارهم في البادية السورية، بهدف شل حركتهم وإعاقة نشاطهم الكبير هناك، وفي هذا السياق، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفيذ الطائرات الحربية الروسية لغارات مكثفة منذ ساعات الصباح الأولى، طالت بمجملها منطقة مثلث حلب-حماة-الرقة، مستهدفة مزيدا من المغر والكهوف، وسط معلومات عن قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.

وكان المرصد السوري رصد أمس الأول، تنفيذ الطائرات الحربية الروسية، عشرات الغارات على البادية السورية، وتركزت على  مناطق جبل البشري جنوبي الرقة وبادية حماة، حيث شنت 35 غارة جوية، طالت مناطق انتشار عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، تزامنًا مع استمرار حملات قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولروسيا تمشيط قطاعات عدة في البادية السورية.

وكان المرصد السوري قد رصد، في 12 نيسان، انتشارًا للميليشيات الموالية لروسيا وقوات النظام، تزامنًا مع التحضير لعمليات التمشيط في عدة مناطق ضمن بادية الرقة.

مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت، في 10 نيسان، بأن وفدًا عسكريًا يضم ضباط من “الشرطة العسكرية الروسية” وآخرين من ميليشيا “الفيلق الخامس” الموالية لروسيا زار يوم الاثنين، مطار الطبقة العسكري وقاموا بجولة استطلاعية على نقاط الدفاع الوطني والفيلق الخامس في ريف الرقة، يأتي ذلك في ظل وصول تعزيزات لقوات النظام والفيلق الخامس، بغية القيام بحملة عسكرية جديدة في البادية السورية، وتحديداً في بادية صفيان والرصافة بريف الرقة، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشر في المنطقة، وذلك تزامناً مع حملة مماثلة تقوم بها ذات القوات في بادية الميادين منذ مطلع الشهر الجاري، بإسناد جوي روسي.