إصابات 3 عناصر من قوات التحالف باستهدافهم في شرق الفرات وضربات جوية تستهدف بادية دير الزور تزامناً مع هجمة لخلايا من التنظيم

28

هزت انفجارات مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن قصف من قبل الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي على مناطق في محيط الحقل الأزرق، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر من تنظيم”الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محيط البئر الأزرق، بينما سمع دوي انفجارات بشكل متلاحق في منطقة ذيبان بشرق الفرات ومناطق أخرى في غرب الفرات، حيث وردت معلومات أنها ناجمة عن قصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة ذيبان حيث مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تبعها استهداف التحالف الدولي لمناطق تسيطر عليها قوات النظام في غرب الفرات، كذلك أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن رتلاً من قوات التحالف مصحوباً بسيارات همر أمريكية اتجهت ظهر يوم السبت الـ 11 من آب الجاري إلى محيط منطقة هجين، في حين أصيب 3 من قوات التحالف الدولي، خلال استهدافات في محيط منطقة هجين في شرق الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور

وكان المرصد السوري نشر أمس الأول أنه بعد سقوط أكبر جيب لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي عليه، عقب عملية عسكرية واسعة، بدأ الأخير تحضيراته في محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، والذي يعد في الوقت ذاته، الجيب الأخير للتنظيم ضمن مناطق سكنية، إذ أن الجيب المتواجد عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والمتمثل ببلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز وما بينهما من مناطق، لا يزال يشهد سيطرة التنظيم عليها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام التنظيم بإلغاء جهاز “الحسبة” بشكل نهائي، والتركيز على الجانب الأمني، لحماية هذا الجيب، الذي يتحشد له التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بكميات ضخمة من الأسلحة والعتاد والذخيرة والمعدات والمقاتلين، وأكدت مصادر أهلية أن دور “الحسبة” لم يعد موجوداً بعد إلغائه من قبل التنظيم، كما أن التنظيم نفسه لم يعد يركز سوى على الجوانب الأمنية والعسكرية، بعد أن كانت عمليات العقاب والمحاسبة تطال كل الأشخاص بسبب “حلق الذقن أو ارتداء ملابس غير شرعية، أو عدم الالتزام بالصلاة وإغلاق المحال التجارية أثناء تأديتها” وغيرها من العقوبات، كما تزامن ذلك مع تراجع وتيرة الإعدامات لحد انعدامها منذ عدة أسابيع، كذلك تتزامن عملية التشديد الأمني والاهتمام بالجانب العسكري، من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع استقدم قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، لمزيد من التعزيزات العسكرية، التي يهدف التنظيم من خلالها، لإنهاء وجود التنظيم في كامل شرق الفرات، فيما كان المرصد السوري نشر يوم الأحد الـ 5 من آب الجاري، أن نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية” يتذبذب بين غرب الفرات وشرقه، وبين بادية السويداء والجزيرة السورية، ففي الوقت الذي يلتقط فيه تنظيم “الدولة الإسلامية” أنفاسه ويغسل عن يديه دماء نحو 260 شخصاً، أكثر من نصفهم من المدنيين، قتلهم في أعنف هجوم وأكبر عملية دامية، شهدتها محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، لا يزال آخر عناصر التنظيم يلهثون في الجزيرة السورية، ليبحثوا عن أي مكان يتمكنون من التواري فيه، من عملية التمشيط التي تجريها قوات سوريا الديمقراطية لأكبر جيب لتنظيم “الدولة الإسلامية” من ضمن ما تبقى له من الأراضي السورية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان بدء قوات سوريا الديمقراطية عملية تمشيط لكامل الجيب الممتد من الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة الحسكة، وحتى نهاية الجيب في المنطقة الواقعة على مقربة من شرق بلدة الباغوز، حيث يمتد الشريط على طول نحو 85 كلم من الحدود السورية – العراقية، وبمساحة تقارب 1670 كلم مربع من مساحة محافظة دير الزور، إذ تمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات التحالف الدولي من السيطرة على كامل هذا الجيب بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة خلال الأيام الفائتة، باستثاء جيوب متناثرة جرى حصر عناصر التنظيم المتبقين فيها، ضمن محاولات تجري إما لاستسلامهم أو لاستمرار الاشتباك معهم، لحين إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل، بعد خسارته لتواجده كقوة مسيطرة في المنطقة، كما أن عملية التقدم هذه لقوات سوريا الديمقراطية أفقدت تنظيم “الدولة الإسلامية”، أكبر جيب متبقٍ له في كامل الأراضي السورية، إذ لم يتبقَّ للتنظيم سوى الجيب الواقع عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يضم عدة بلدات وقرى من بلدة هجين غرباً إلى بلدة الباغوز شرقاً، وجيوب متناثرة ضمن بادية دير الزور في غرب نهر الفرات، وجيبين واسعين متفصلين للتنظيم في شرق السخنة وشمالها، وجيوب للتنظيم في بادية السويداء الشمالية الشرقية على الحدود مع بادية ريف دمشق، لتتقلص مساحة سيطرة التنظيم إلى 3705 كلم مربع من مساحة الجغرافية السورية، بنسبة 2%، في حين تأتي هذه الخسارة للتنيظم بعد أيام من خسارة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وجود في كامل محافظة درعا، لينكمش التنظيم ويخسر المزيد من مناطق سيطرته والمزيد من عناصره، الذين يتناقص عددهم بشكل متتابع نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي والعمليات العسكرية.