اتفاق فرنسي روسي على تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية في سوريا

23

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين، أن باريس وموسكو اتفقتا على “تعزيز تبادل المعلومات بشأن عملياتهما ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وتحديد مكان الجماعات الإرهابية في هذا البلد.

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين في موسكو أن روسيا وفرنسا تعتزمان تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية في ما يتعلق بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وصرح لودريان للصحافيين بعد أن التقى نظيره الروسي سيرغي شويغو “اتفقنا على تعزيز مبادلاتنا في مجال المعلومات العسكرية، بشأن حصيلة ضرباتنا وتحديد مكان” الجماعات الإرهابية.

المقاتلون الأجانب في سوريا

من بين أولويات هذا اللقاء الثنائي الأول بين الوزيرين منذ سنتين، اتفقت فرنسا وروسيا أيضا على “تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية” عن المقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي السورية.

وتقدر أجهزة الاستخبارات الروسية بنحو 2900 عدد الروس الذين يقاتلون في صفوف مجموعات جهادية في سوريا والعراق، وينحدر معظمهم من القوقاز الروسي الذي يشهد اضطرابات.

مواقف مختلفة وهدف مشترك

صرح مصدر في أوساط الوزير الفرنسي “ليس لدينا حكما الأهداف نفسها في سوريا، ولكن هناك على الأقل هدف مشترك هو استئصال داعش” في إشارة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأوضح الوزير الفرنسي أن “هذا لا يعني تحالفا بل تنسيقا”، مضيفا أن محادثاته مع شويغو تناولت حصرا “التفاصيل العسكرية” للنزاع في سوريا.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان المحادثات بأنها “برغماتية وصريحة”.

التقارب الفرنسي الروسي بعد القطيعة

هذا الاجتماع هو الثاني بين لودريان وشويغو في إطار ثنائي، فقد جمدت العلاقات بين الوزيرين لمدة تقارب سنتين إثر ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في آذار/مارس 2014.

كما ألغت فرنسا تسليم سفينتين حربيتين من طراز ميسترال للبحرية الروسية بسبب الخلاف حول أوكرانيا ودعم موسكو المتمردين في شرق أوكرانيا.

وفي تحول غير مسبوق منذ اندلاع النزاع في سوريا، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع الجمعة قرارا يدعو الى وقف لإطلاق النار وبدء مفاوضات سلام اعتبارا من مطلع كانون الثاني/يناير، ولو أن بعض الخلافات لا تزال قائمة وفي طليعتها مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وتأتي زيارة لودريان استكمالا لزيارة الرئيس فرانسوا هولاند الذي التقى نظيره فلاديمير بوتين في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وبحث معه مسألة التعاون في محاولة لقيام تحالف واسع ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” غداة اعتداءات باريس، لكن الزيارة بقيت رمزية إلى حد كبير.

 

فرانس24/ أ ف ب