ارتفاع أعداد المغتالين من عناصر الدفاع المدني إلى 5 على الأقل في تل حديا بعد أكثر من 9 أشهر على عملية مماثلة على بعد نحو 20 كلم من المنطقة

23

ارتفع إلى 5 على الأقل عدد عناصر الدفاع المدني الذين فارقوا الحياة، جراء اغتيالهم من قبل مسلحين مجهولين، في مقرهم بمنطقة تل حديا الواقعة بالقرب من اتستراد حلب – دمشق الدولي، في ريف حلب الجنوبي، بعد مفارقة أحد العناصر الحياة، متأثراً بالجراح التي أصيب بها في الهجوم من قبل مسلحين مجهولين على المقر فجر اليوم السبت الـ 26 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، فيما لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ضمن عمليات الاغتيال متصاعدة الوتيرة، والتي صعَّدت الفلتان الأمني في محافظة إدلب.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثق في الـ 12 من آب / أغسطس من العام الفائت 2017، مهاجمة مسلحين مجهولين، عناصر من الدفاع المدني خلال تواجدهم في نوبة ليلية، في مركز الدفاع المدني بسرمين، في الريف الشرقي لإدلب، إذ أطلق مسلحون مجهولون النار على رؤوسهم، ومن ثم سرقوا المعدات الموجودة في المركز ولاذوا بالفرار، دون معرفة هويتهم أو وجهة فرارهم، عقبها نشر المرصد السوري في الـ 18 من أيلول / سبتمبر من العام 2017، إعدام 3 رجال كانوا اعتقلوا قبل إعدامهم بأيام بتهمة “قتل عناصر من الدفاع المدني”، وأكدت مصادر للمرصد السوري حينها، أنه جرى إطلاق النار على الرجال الثلاثة في إحدى ساحات بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، وسط تجمهر عشرات المواطنين، حيث نفذ الحكم المحكمة الشرعية في سرمين، والتي تتبع لهيئة تحرير الشام، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 7 من أيلول / سبتمبر من العام 2017، أنه “اعترف” 3 أشخاص من ريف إدلب، بإقدامهم على قتل عناصر الدفاع المدني في مركزهم بلدة سرمين الواقعة بريف إدلب، بعد أن جرى اعتقالهم قبل أيام عقب أيام من متابعتهم من قبل أمنيين في إحدى الفصائل العاملة في المنطقة، وأكد القتلة في اعترافاتهم، أن بعض أفراد العصابة، دخلوا إلى المقر والبعض الآخر بقي يراقب المنطقة في الخارج، وأنهم جاءوا بقصد سرقة آليات ومحتويات في مركز الدفاع المدني، وخلال دخولهم إلى المقر قاموا بإطلاق النار على العناصر المتواجدين في مناوبة ليلية في المركز بمنطقة سرمين، وقاموا بسرقة معدات وبقوا متخفين لحين إلقاء القبض عليهم من قبل هيئة تحرير الشام وفصائل مقربة منها، ومقتل اثنين من أفراد العصابة خلال محاولة اعتقالهم.