استمرارا لعملية التغيير الديمغرافي.. الاستخبارات التركية تنقل 50 عائلة من عفرين إلى مناطق “نبع السلام” 

2٬417

تواصل تركيا عملية التغيير الديمغرافي، في مناطق نفوذها، عبر الاستيلاء على منازل وممتلكات السكان الأصليين وتوزيعها إلى عوائل المسلحين التابعين للفصائل الموالية لها من المحافظات السورية للاستقرار في مناطق نفوذ القوات التركية.

وفي سياق ذلك، نقلت الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع فصيل الملك شاه وفيلق الرحمن الموالين لتركيا، 50 عائلة من مهجري الغوطة بريف دمشق، من عفرين إلى مناطق “نبع السلام” بريف الحسكة، وجرى إسكانهم في منازل العائلات التي استولت عليها الفصائل الموالية لتركيا في أوقات سابقة.

وتعمل القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ سيطرتها على ما يعرف بمناطق “غصن الزيتون”، والمتمثلة بعفرين والنواحي التابعة لها شمال غربي حلب، على عملية تغيير التركيبة السكانية للمنطقة عبر الانتهاكات والفلتان الأمني الذي يتفاقم شيئًا فشيئًا.

وتشرف الفصائل الموالية لأنقرة، لا سيما “الحمزات” و”السلطان مراد” و”ملك شاه”، على عملية توزيع المساعدات في منطقة “نبع السلام”، الذين بدورهم يقومون بتوزيعها على عوائل ومقربين ومسلحين تابعين لها، وإقصاء العوائل المحتاجة من المساعدات، وتشمل المساعدات مواد غذائية وأغطية وقرطاسية وغيرها من المساعدات التي لم تصل إلى غالبية العوائل القاطنة في المنطقة، في ظل الفساد والاستبداد اللذين تمارسها الفصائل الموالية لأنقرة دون وازع أو رادع يقف أمامهم للحيلولة دون ارتكابهم لمزيد من الجرائم الإنسانية في حق المواطنين السوريين في مناطق “نبع السلام”.