استياء واسع من قبل المواطنين في منبج بسبب رداءة نوعية الخبز في الأفران ومطالبة الإدارة الذاتية بتحمل مسؤولياتها

733

اشتكى الكثير من المواطنين في مدينة منبج الواقعة ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” من سوء جودة الخبز الذي تنتجه الأفران في المدينة ومن عدم وجود رقابة تموينية صارمة تعمل على وضع حد لذلك، متهمين بعض الموظفين بالتغاضي عن المشكلة مقابل حصولهم على رشاوى من قبل أصحاب الأفران.

وافاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الأفران الآلية في مدينة منبج توزع خبز بجودة سيئة جداً على المواطنين وغير صالحة للأكل إلا أن الكثير يجبرون على تناوله لعدم وجود حلول وبدائل أخرى، حيث تخرج أرغفة الخبز من الأفران وتظهر عليها آثار ورائحة بقع من المازوت، فضلاً عن خلط الطحين بالذرة الصفراء.

وفي ذات الوقت يشتكي المواطنون من عدم توزيع الخبز بشكل عادل على المواطنين رغم رداءة جودته، حيث يتم توزيعه بكميات كبيرة لبعض الأشخاص بينما بقية المواطنين لا يحصلون على الكمية الكافية من الخبز لعائلاتهم.

وناشد العديد من المواطنين إدارة الأفران التابعة للإدارة الذاتية بضرورة العمل على إيقاف عمل الأفران التي تنتج هذا النوع من الخبز، متهمين بعض الأفران بتقصد ذلك لتوفير الطحين واستخدام كميات كبيرة من الذرة الصفراء وحتى الخبز المجفف بعد طحنه وإعادة استخدامه من جديد.

كما طالبوا بالكشف عن المتعاونين مع أصحاب الأفران من موظفي الإدارة الذاتية، وتحسين جودة الخبز لاسيما بعد توفر القمح والطحين في المنطقة ولدى الإدارة الذاتية بكميات كافية وعدم وجود ما يبرر إنتاج هذه النوعية من الخبز.

ويشار بأن لجنة إدارة الأفران ضبطت خلال الفترات السابقة العديد من الأفران ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وخالفتها بمبالغ مالية كبيرة بسبب مخالفتها معايير عملها، ويعمد بعض أصحاب الأفران المخالفة، إلى بيع بعض من مخصصات الطحين في السوق السوداء كونه يدر عليهم ربحاً أكثر.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 4 شباط الفائت، مخالفة لجنة الأفران التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أحد الأفران في بلدة رويشد شمال غربي دير الزور بمبلغ مليوني ليرة سورية، بسبب عدم الاهتمام بالنظافة وسوء جودة الخبز واستعمال مياه غير صالحة للعجين، وعدم خبز كامل الكمية المخصصة.