اشتباكات مستمرة في بادية تدمر الغربية وقصف على الوعر

25

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر بعدد من قذائف الهاون والدبابات، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت قوات النظام أماكن في بلدة جب الجراح التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن، في حين تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاور ببادية تدمر الغربية في الريف الشرقي لحمص، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات في صفوف الجانبين.

 

وكانت قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة البيارات، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أنه تقترب المعارك العنيفة في البادية السورية الواقعة في الريف الشرقي لحمص، من إتمام الأسبوع العاشر على التوالي من بدءها، على خلفية تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجوم مباغت وواسع، اعتمد فيه على الهجمات العنيفة والمتلاحقة، التي استهدفت مواقع وتمركزات ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها والقوات الروسية في مدينة تدمر والمدينة الأثرية وباديتها الغربية والحقول النفطية المتواجدة فيها، لتتمكن منذ تنفيذ هجومها في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، من تحقيق تقدم واسع على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومسيطرة على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها.

 

تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي لا يزال يحتفظ بغالبية المناطق التي تقدم إليها في هجومه الذي بدأه في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر الفائت، عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، تمكن من صد هجمات عنيفة لقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وبغطاء من الغارات التي تنفذها الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام والطائرات الروسية، وأوقع عشرات القتلى وعشرات الجرحى في صفوف عناصر النظام والمسلحين الموالين لها، مع خسارة التنظيم للعشرات من مقاتليه، ولم تتمكن قوات النظام حتى الآن من التقدم سوى في الكتيبة المهجورة التي كانت خالية من طرفي القتال، وتلال في محيط قرية التياس قرب مطار التيفور العسكري وآبار وقرى بين قرية التياس وقصر الحير الغربي، وإضافة لتقدمها إلى مفرق حقل جحار والسيطرة النارية والعسكرية على منطقة شركة حيان وتقدم في مواقع كان التنظيم يسيطر عليها، فيما بقيت قوات النظام خلال الأيام الأخيرة تراوح مكانها على بعد نحو 29 كلم وهي المسافة الأقرب التي وصلت إليها غرب مدينة تدمر، على الرغم من مرور 30 يوماً على بدءها هجوماً عنيفاً ومعاكساً على المناطق التي تقدم إليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولا صحة حتى الآن لاقتراب النظام لمسافة 20 كلم من مدينة تدمر، حيث يتسميت التنظيم في المحافظة على المناطق التي تقدم إليها في هجوم ديسمبر الفائت ومن ضمنها مدينة تدمر الاستراتييجية.