اقتتال بين فيلق الرحمن ومجموعة منشقة عنه في مدينة عربين يودي بحياة مقاتلين ويصيب أكثر من 20 آخرين

26

يسود توتر مترافق مع استنفار مدينة عربين الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، على خلفية اندلاع اقتتال بين فيلق الرحمن ومجموعة منشقة عن الفيلق تتبع لـ “ابو الجود العربيني”، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات فجر اليوم بين الطرفين، على خلفية محاولة فيلق الرحمن مداهمة مقرات العربيني واعتقال مجموعته، حيث تسبب الاقتتال في مصرع مقاتلين اثنين من الطرفين، وإصابة نحو 20 آخرين في صفوفهما بجراح متفاوتة الخطورة، وعقب انتهاء الاشتباكات وتوقفها، بدأ فيلق الرحمن بنشر حواجزه في المدينة والاستنفار، بالتزامن مع توجه مواطنين مدنيين إلى المحاور التي دارت فيها الاشتباكات بين الطرفين، حيث شكل المواطنون حاجزاً بشرياً لمنع الاقتتال، في حين نشر فيلق الرحمن بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه وجاء فيه:: “”بعد الحادثة الأخيرة التي حصلت في إحدى جبهات فيلق الرحمن ، حيث قُتِل اثنان من المجاهدين في نقاط رِباطهم غيلةً . وبعد الاستماع لشهادات بعضِ العناصر منهم ، دارت الشبهاتُ حول عناصرَ من المجموعة بأن يكونوا متورطين بقضيةِ الاغتيال . وبعد طلب القضاء العسكري من قائد المجموعة أن يُسلِّم المتهمين، ماطلَ بالموضوع ثمَّ تهرَّب من تسليمهم، فتدخَّلت قوة مؤازرة من الفيلق لإحضارهم، فبدؤوا بإطلاق النارِ على المؤازرة، واستشهد أحدُ عناصر المؤازرة وأصيب آخرون وتفاجأنا بنزول بعض المدنيين إلى الشارع، مع أنَّ القضيَّة قضيةُ دماء و قضاء ، والغريب أنَّ القتيلين اللذين قُتِلا في النقطة من أبناء بلدتهم !!؟؟ فحالوا بين المؤازرة وبين عناصر المجموعة ولم تستطع قوَّة القضاء العسكري إكمال المهمة . وعليه فإنَّنا نُحمِّل مسؤليَّة ما جرى لمن حرَّك الفتن بالحي واستخدم المسجد لغير ما شرع الله ، ونقول لهم بأنَّهم آووا محدثين مجرمين ، ونذكِّرُهم بما ورد في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من أحدثَ حَدَثاً أو آوى مُحدِثاً ) ونقول لهؤلاء القتلة المارقين وللذين آزروهم: إنَّ يدنا ستصل إليهم قريباً وسينالون جزاءَهم العادل . ونهيب بأهلنا في عربين أنْ يكونوا مع الحق ناصرين وللباطل خاذلين .”

 

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أن مسلحاً مجهولاً أطلق النار على عنصرين من فيلق الرحمن خلال تمركزهم في أطراف مدينة عربين، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مطلق النار هو مقاتل كان يتمركز على النقطة ذاتها، بعد قتله لرفاقه الاثنين، توجه إلى أحد حواجز قوات النظام لتسليم نفسه للحاجز، دون معلومات عن أسباب القتل.