الأكراد يستعيدون مواقع من «داعش» في عين العرب

34

بيروت – الوكالات: استعاد مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية مباني واحرزوا تقدما على الارض في مناطق عدة من مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا حيث يواجهون منذ اكثر من شهرين تنظيم «الدولة الاسلامية»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاثنين.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «تمكنت وحدات حماية الشعب من التقدم والسيطرة على مبان عدة في محيط البلدية في وسط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية».
كما اشار الى تقدم لوحدات الحماية في «المحيط الشمالي للمربع الحكومي الأمني وفي محيط سوق الهال (شمال). كما تمكنت الوحدات الكردية من التقدم في الأطراف الجنوبية والشرقية لساحة آزادي (الحرية)» في شمال المدينة.
وأسفرت الاشتباكات التي وقعت الليلة قبل الماضية، بحسب المرصد، عن مقتل «ما لا يقل عن 18 عنصراً من التنظيم شوهدت جثثهم في مناطق الاشتباك، إضافة الى عدد من مقاتلي وحدات الحماية».
وبدأ تنظيم «داعش» هجومه في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر، وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، وصولا الى دخولها في السادس من اكتوبر واحتلال اكثر من نصفها.
الا ان تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقف تقدم التنظيم الجهادي المتطرف. وتراجعت حدة المعارك منذ حوالي ثلاثة اسابيع، بينما بدأ الاكراد يستعيدون المبادرة على الارض.
من جهة اخرى، نفذت طائرات الائتلاف العربي الدولي خمس ضربات استهدفت مركز مدفعية لتنظيم «داعش» في القسم الشرقي من المدينة، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر التنظيم.
في منطقة اخرى من ريف حلب، تستمر الاشتباكات في محيط بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تتعرضان لهجوم منذ مساء السبت من مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري وسكان.
واوضح احد سكان المنطقة ان الهجوم على المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة الزهراء حصل من ثلاث بلدات محيطة ماير (من الشمال) وبيانون (جنوب شرق) والطامورة (جنوب)»، مشيرا الى ان السكان القاطنين على الاطراف فروا في اتجاه وسط المدينة».
وكان المرصد اشار امس الى تقدم لمقاتلي المعارضة، وبينهم جبهة النصرة، عند الاطراف الجنوبية لبلدة الزهراء.
وتقاتل في نبل والزهراء، بحسب المرصد، قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات اخرى.
ووصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن الهجوم بأنه «الأعنف» منذ بدء حصار هاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة.
وشن مقاتلو المعارضة مرارا هجمات على البلدتين، لكنها المرة الاولى التي يحرزون فيها تقدما على الارض. وحصلت مرارا اتصالات تدخلت فيها اطراف اقليمية ودولية لوقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع، «بهدف تجنيب المنطقة مجازر على أساس طائفي».
وتم خلال الشهور الماضية إدخال قوافل عدة من المساعدات الى البلدتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الغذائية والطبية، بعد اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية او محلية.
ويقول المرصد ان مقاتلي المعارضة يسعون من خلال هذه المعركة الى تخفيف الضغط عنهم على جبهة حندرات المشتعلة منذ اسابيع شمال مدينة حلب وحيث احرزت قوات النظام بعض التقدم.

 

المصدر : أخبار الخليج