الإعلام التركي يحور اتهامات رجل مسن من عفرين لقوات عملية “غصن الزيتون” ويلصقها بوحدات حماية الشعب الكردي

35

لم تكتفِ القوات التركية والفصائل المعارضة السورية الموالية لها، والمنضوية تحت راية عملية “غصن الزيتون”ن التي أطلقتها تركيا في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، لم تكتفِ، لعمليات نهب مدينة عفرين وريفها، ونقل الممتلكات إلى مناطق تواجدها، وإلى مقارها التي أقامتها في منازل مدنيين هجروا من قراهم وبلداتهم ومدنهم، وبعمليات اعتقال المدنيين وإهانتهم، واستمرار التضييق على المدنيين، وقطع الكهرباء والمياه عن كثير من المناطق، والاستمرار في مداهمة المنازل ونهب ما تبقى للمدنيين، ووصلت شكوى المدنيين المتبقين في عفرين، عن عمليات السرقة لمؤونة المنازل، بل تعدى ذلك إلى عمليات تحوير إعلامي جرت على شاشات الإعلام التركي بشكل مباشر، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور عرض على إحدى المحطات التلفزيونية التركية، يظهر مراسلاً تلفزيونياً وهو يتحدث إلى مدنيين من عفرين، والذين تحدثوا بالكردية قائلين “لا نريد مظاهر مسلحة في عفرين، لأن الجيش الحر في عفرين لصوص، ومخربون وإرهابيون، سرقوا منازلنا واعتدوا على نسائنا، حيث اغتصبوا يوم أمس على 3 فتيات قاصرات أعمارهم في الـ 15″”، ليعمد المترجم إلى تحوير الترجمة وإلصاق ما قاله الرجل المسن بوحدات حماية الشعب الكردي، قائلاً “”نحن لا نريد الوحدات الكردية بيننا في عفرين، هم غرباء وقدموا مؤخراً إلى عفرين، ونهبوا أملاكنا وكانوا يريدون التحرش بأعراضنا”.

 

هذا التحوير في كلام أهالي عفرين، يأتي بالتزامن مع منع المدنيين من العودة إلى منطقة عفرين، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه يواصل المجتمع الدولي، تعاميه، عن مأساة نازحي عفرين، ليدير ظهره مع المنظمات الإنسانية لمئات آلاف النازحين من أبناء منطقة عفرين، دون إمدادهم بأبسط مقومات الحياة الرئيسية،حيث لا تزال هناك مئات العائلات ممن لا يزالون يفترشون العراء ويلتحفون السماء، وسط أحوال جوية سيئة، حيث أبلغ أهالي مجدداًَ المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون” والقوات التركية، تواصل عملية منعهم من العودة إلى منطقة عفرين، إذ ان مئات العائلات، بعد أن مرت بأحوال كارثية إنسانية، قررت العودة لقراها الخاضعة لسيطرة قوات عملية “غصن الزيتون”، إلا أن حواجز القوات التركية والفصائل تمنعهم من العبور، إذ لا يزال مئات المواطنين متواجدين على مقربة من هذه الحواجز في محاولة للدخول والعودة إلى قراهم.

 

هذه العودة تصعد المخاوف على حياة المدنيين، في ظل عدم وجود أي تحرك دولي أو إنساني للوقوف على هذه الكارثة الإنساني بعد أن أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاعتقالات لا تزال متواصلة من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، بح أهالي منطقة عفرين، ممن لا يزالون متبقين في منازلهم، فبعد عمليات النهب والسرقة لممتلكات المواطنين وآلياتهم والسكن في منازل مواطنين هجروا من المنطقة بفعل الهجوم من قبل القوات التركية، قالت مصادر متقاطعة أنه جرت عمليات اعتقال لمواطنين وتعريضهم لإهانات من قبل القوات التركية، وهذا ما يصعد المخاوف على حياة الراغبين بالعودة إلى مساكنهم، وسط دعوات أهلية عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان للأمم المتحدة والجهات الدولية للتحرك بغية مساعدة مئات آلاف النازحين من قراهم والفارين من الهجوم التركي في عملية “غصن الزيتون”