الاشتباكات تستمر في محيط القريتين ببادية حمص وقوات النظام تقدم في مزيد من النقاط بمحيط المدينة

19

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام اماكن في قرية السعن الأسود بريف حمص الشمالي، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة على محاور بأطراف ومحيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف جوي وصاروخي مكثف يستهدف محاور القتال، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام حققت تقدم جديد في المنطقة وتمكنت من السيطرة على تلال جديدة ونقاط جديدة بعد سيطرته على تلال ومرتفعات كان التنظيم قد سيطر عليها في مطلع شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، خلال تنفيذه عملية تسلل تمكن خلالها من السيطرة على مدينة القريتين التي لا تزال تحت سيطرته وعلى تلال ومرتفعات محيطة بالمدينة.

وكان المرصد السوري نشر يوم أمس أنه يتواصل القتال العنيف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في بادية السخنة الواقعة في الريف الشرقي لحمص، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ خلال الساعات الـ 24 الفائتة هجمات معاكسة، استهدفت قوات النظام في محيط الطريق الواصل بين السخنة ودير الزور، وتمكن عناصر التنظيم من معاودة رصد الطريق عبر التمركز على مسافات قريبة منه، ومهاجمة تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محاور على الطريق الذي يعد الشريان الرئيسي لمدينة دير الزور، وترافقت هذه الاشتباكات هذه، مع استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام وعناصر التنظيم في محيط وأطراف مدينة القريتين التي يسيطر عليها التنظيم منذ 11 يوماً، بعد تسلل لمجموعات من التنظيم وتنفيذها لهجوم مباغت على قوات النظام المتواجدة في المدينة والتي تسيطر عليها منذ الثلث الأول من العام الفائت 2016، وتزامنت الاشتباكات خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مع استمرار قوات النظام في قصفها لمناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، كما أن قوات النظام وبالرغم من إخفاقها في استعادة المناطق الرئيسية التي سيطر عليها التنظيم في بادية حمص الشرقية، من مدينة القريتين وبلدة الطيبة وجبل ضاحك وتلال ومرتفعات ومواقع أخرى، لا تزال تواصل فشلها في استعادة ما خسرته، على الرغم من مرور أسبوعين على بدء التنظيم هجماته المعاكسة التي تمكن خلالها من توجيه صفعات متتالية للنظام في عمق مناطق سيطرته وفي مناطق أخرى كان سيطر عليها مؤخراً في بادية دير الزور الغربية ومنطقة السخنة، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مزيد من العناصر من الطرفين، ليرتفع إلى ما لا يقل عن 505 عدد عناصر الطرفين الذين قتلوا منذ الـ 28 من أيلول / سبتمبر الفائت تاريخ بدء الهجوم من قبل التنظيم، وإلى يوم الـ 11 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، حيث ارتفع إلى 271 عدد القتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم 26 عنصر من حزب الله اللبناني ونحو 100 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، كما ارتفع إلى نحو 298 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، وقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية والاشتباكات مع قوات النظام في المحاور التي جرى مهاجمتها.