الامم المتحدة ترفع الصوت بعد سقوط مدنيين في غارات على “داعش”

21

رفعت الامم المتحدة الصوت مجدداً احتجاجاً على استهداف مدنيين في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، بعدما أودت سلسلة من هذه الغارات على شرق سوريا بـ80 مدنياً، بينهم نساء وأولاد. 

 وحض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين الدول المشاركة في الغارات الجوية في سوريا على “التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين”، مبدياً قلقه لاختلاط مقاتلي “داعش” بالسكان في مناطق سيطرتهم ومنعهم اياهم من مغادرتها.

وشدد في بيان على أن القانون الانساني الدولي يلزم اطراف النزاعات “اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح”، وناشد جميع الدول التي تقوم قواتها الجوية بعمليات في سوريا على “توخي عناية أكثر في التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين”.

 وكان “المرصد السوري لحقوق الانسان” أعلن مقتل 80 مدنياً على الاقل، بينهم 33 طفلاً من افراد عائلات الجهاديين مساء الخميس، في غارات شنتها طائرات تابعة للتحالف الدولي على مدينة الميادين في شرق سوريا.

وقبل ذلك، تسببت غارات للتحالف الدولي بمقتل 35 مدنياً في مدينة خاضعة لـ”داعش” في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

واعتبر المفوض الدولي أن “ارتفاع عدد القتلى والجرحى المدنيين الناجم عن الغارات الجوية في دير الزور والرقة يشير إلى إحتمال عدم اتخاذ اجراءات وقائية كافية في الهجمات”.

والخميس، نشرت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” تحقيقاً عن مقتل 150 مدنياً في اذار، في هجوم على مخبأ أسلحة للتنظيم، في الموصل بشمال العراق.

كما سبق للجيش الاميركي أن أقر بمقتل 352 مدنياً خطأ منذ عام 2014 في هجمات التحالف الدولي في العراق وسوريا. لكن التحقيقات لا تزال جارية في عدد من الحالات ما يوحي بأن الحصيلة الفعلية أكبر بكثير.

الى ذلك، أكد التحالف الدولي أن ثلاثة من القادة الكبار والمخططين في “داعش” قتلوا في هجمات للتحالف بالعراق وسوريا خلال الشهرين الاخيرين، موضحاً أن مصطفى جونيز وهو عضو في التنظيم من تركيا قتل في غارة جوية بمدينة الميادين السورية في 27 نيسان، وإن أبو عاصم الجزائري، وهو مخطط في التنظيم من الجزائر، قتل في المدينة نفسها في11 أيار، بينما سقط أبو خطاب الراوي، وهو قائد عسكري، قتل في القائم بالعراق في 18 أيار.

وفي باريس، صرحت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية سيلفي غولار بان لدى فرنسا قوات خاصة لسوريا لكنها لا تنوي ارسال قوات برية لاستعادة الرقة. وأبلغت إذاعة “اوروبا-1” ان “فرنسا ليست موجودة على الارض في سوريا”، وأن “هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية، لكن ارسال قوات بشكل كثيف أمر مختلف”.

المصدر: النهار