الجيش النظامي السوري يستعيد حيًا في الحسكة من «داعش»

27

دمشق- عمان  -(أ ف ب)-(رويترز): قال الجيش السوري أمس إنه استعاد السيطرة على حي سكني رئيسي في مدينة الحسكة الاستراتيجية بشمال شرق سوريا بعد عدة أيام من سقوطه في أيدي متشددي تنظيم «داعش» في هجوم خاطف طردوا خلاله آلاف المدنيين.
وقال التلفزيون السوري في خبر عاجل: إن الجيش طرد المتشددين من حي النشوة الجنوبي في المدينة.
وفي وقت سابق أمس قال مصدر بالجيش السوري: إن مفجرين انتحاريين ينتمون لتنظيم «داعش» فجروا شاحنتين في حي الغويران الجنوبي الشرقي واندلع حريق في صهاريج تخزين النفط وفي مصنع للنسيج بعد قصف من المتشددين.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله: إن المتشددين استهدفوا ميدانا مهما ومنطقة قرب مسجد في حي الغويران وهو منطقة سكنية دخلها المتشددون منذ يوم الخميس في هجوم خاطف للسيطرة على مناطق تحت سيطرة الحكومة من المدينة.ولم يكشف المصدر العسكري السوري تفاصيل عن الإصابات لكنه قال: إن عددًا من «الشهداء» سقط.
وقال المصدر دون ذكر تفاصيل «اندلع حريق في مصنع للنسيج وعدد من الصهاريج.»
ودفع المتشددون بعشرات الانتحاريين لمهاجمة نقاط التفتيش التابعة للجيش في الأيام الأخيرة الأمر الذي مكنهم من التوغل في المدينة والسيطرة على مواقع. وأكد تنظيم «داعش» التفجيرات الانتحارية وقال إنها استهدفت مواقع للجيش في الغويران وأعلن في بيان أنه تقدم إلى مواقع جديدة في حي العزيزية بالمدينة.
وعاود تنظيم «داعش» الهجوم بعد أسبوع من الهزائم على يد القوات التي يقودها الأكراد بدعم من الضربات الجوية التي تنفذها قوات تقودها الولايات المتحدة.
وقتل 12 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء تفجير تنظيم «داعش» ثلاث عربات مفخخة داخل مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني إن «12 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها» قتلوا جراء تفجير تنظيم «داعش» امس «ثلاث عربات مفخخة استهدفت قوات النظام في منطقة النشوة في القسم الجنوبي من مدينة الحسكة وفي منطقة غويران في جنوب شرق المدينة».
واحصى المرصد مقتل تسعة عناصر من تنظيم «داعش» أمس الأول خلال الاشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في المدينة.
وتواصلت أمس المعارك العنيفة بين الطرفين وتحديدا في الاحياء الجنوبية، وفق المرصد.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أمس ان «وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لارهابيي تنظيم داعش عند جسر النشوة الشريعة، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم». واستقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة منذ بدء هجوم الجهاديين وتمكنت من صد تقدمهم، من دون ان تتمكن من طردهم. وأشار المرصد أمس إلى «تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على نقاط تمركز عناصر التنظيم في محيط المدينة الرياضية وحي النشوة».
على صعيد آخر تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستمرار في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لسوريا التي تشهد نزاعًا مستمرًا منذ اكثر من اربعة اعوام، وفق ما اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس في موسكو.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي «حصلت بصراحة على وعد من الرئيس بوتين بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا».
واكد بوتين بعد لقائه المعلم استمرار بلاده في دعم الحكومة السورية، ليدحض بذلك الشائعات عن نية موسكو تقليص دعمها لدمشق. وقال: نحن مقتنعون بان الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف» مضيفا ان «سياستنا التي تهدف إلى دعم سوريا والقيادة السورية والشعب السوري لم تتغير».

 

المصدر: عمان