“الدول تـ ـقـ ـتـ ـلـ ـنـ ـا”.. اسـ ـتـ ـيـ ـاء شعبي كبير في مناطق شمال غرب سوريا لتجاهل الـ ـكـ ـا ر ثـ ـة والمناطق الـ ـمـ ـنـ ـكـ ـوبـ ـة

26

تشهد مناطق شمال وغرب سوريا استياءً شعبيا كبيرا لتجاهل المجتمع الدولي مأساة السوريين في شمال غرب سورية تحديدا، وعدم وصول مساعدات طبية وإغاثية إلى مناطقهم المنكوبة، بعد مضي 5 أيام على وقوع الكارثة، في حين لاتتوفر الإمكانيات من المعدات والآليات لدى فرق الإنقاذ، ما جعل عدد الضحايا يرتفع بشكل كبير جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق السورية.
فيما لاتزال العشرات من البلدان والقرى والمدن في شمال وغرب سوريا، لم تصلهم فرق الإنقاذ، فحجم الكارثة الإنسانية تفوق قدرة فرق الإنقاذ والتطوعية المتواجدة، حيث يتواجد مئات العائلات المتضررة من الزلزال مشردين في الشوارع والأراضي الزراعية دون مأوى، لم تصلهم أي مساعدات أممية حتى هذه اللحظة.
وفي المقابل سارعت غالبية الدول الأوروبية في إرسال مساعدات طبية وإغاثية وفرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة في تركيا، لتقف جنباً إلى جنب مع الفرق التركية، على خلاف مناطق في شمال غرب سوريا حيث تم تهميشها، بالرغم من إيصال المساعدات من الدول العربية التي تم حصرها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، دون مناطق المعارضة.
وعلى خلفية ذلك، خرج العشرات من أبناء مدينة إعزاز بوقفة احتجاجية في معبر باب السلامة، تحت شعار ” الدول تقتلنا، موجهين نداء استغاثة، لعدم وصول مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة في شمال وغرب سوريا، منددين بحصر المساعدات في مناطق النظام الذي يعوم نفسه على حساب معاناة أبناء الشعب السوري.
وخرج العشرات من أبناء قرية بسنيا بريف إدلب بوقفة احتجاجية فوق ركام المنازل المدمرة جراء الزلزال، تنديداً بعدم وصول المساعدات الأممية إلى المناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا، ورفع المحتجون لافتات تضمنت عبارات من بينها “100 ألف عائلة تضررت بالزلزال ولم تصلهم حتى الآن حبة خبز من الأمم المتحدة”.
ويشار إلى أن مئات من العائلات باتت في الشوارع بدون مأوى، جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب المناطق السورية، فيما لا تزال المساعدات الأممية لم تصل إلى تلك المناطق لمؤازرة المتضررين من الزلزال.
كما تجمع العشرات في وقفة إنسانية في معبر باب السلامة على الحدود السورية – التركية، لمناشدة الدول بإدخال المساعدات للمناطق المنكوبة، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وطالبوا بتعجيل دخول فرق الإغاثة والإنقاذ، على الرغم من دخول اليوم الرابع ومئات العائلات تحت الأنقاض.