“الصمت العربي” وحقيقة جثامين “ألف طفل سوري”

35

كشف تقرير نشرته منصة “ميزان” استخدام صورة على شبكات التواصل الاجتماعي على أنها من سوريا، ولكنها في الحقيقة من العراق.

ونشرت صفحات على شبكات التواصل صورة على أنها “تظهر جثامين ألف طفل قتلوا في ليلة واحدة في قصف كيميائي على منطقة قرب دمشق”، ولكن أصل الصورة يعود إلى “جثامين استخرجت من مقبرة جماعية في العراق عام 2003”.

وانتقدت المنشورات “الصمت العربي” تجاه ما يحصل في سوريا، حيث تزامن انتشار هذه الصورة في وقت تنتقد صفحات وحسابات سورية ما تعتبره “مبالغة في الاهتمام بمأساة الطفل المغربي ريان، الذي قضى في بئر ظل عالقا فيها خمسة أيام، مقابل ما تعتبره صمتا عن معاناة الأطفال في سوريا”.

في هذا السياق، ظهرت هذه الصورة التي قيل إنها تظهر جثامين ألف طفل سوري، وكتب في ختام التعليقات المرافقة تعليق ساخر “يومها كان الإنترنت مقطوعا عن أشقائنا العرب”.

في الأول من فبراير الحالي، أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها لاهاي، بيانا اتهمت فيه دمشق باستخدام سلاح كيماوي في هجوم عام 2016 على منطقة تحت سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

وقبل ذلك بأيام، أكدت المنظمة أن تنظيم داعش استخدم هو أيضا سلاحا كيميائيا في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال.

وتنفي سوريا استخدام أي أسلحة كيميائية وتقول إنها سلمت مخزونها من هذه الأسلحة بموجب اتفاق وقعته في العام 2013 مع الولايات المتحدة وروسيا، بعد هجوم يعتقد أنه نفذ بواسطة غاز السارين وأوقع 1400 قتيل في الغوطة.

وأظهر البحث عن الصورة على الإنترنت أنها منشورة على موقع وكالة “غيتي”. وجاء في الوصف المرافق لها أنها تظهر جثامين استخرجت من مقبرة جماعية على بعد خمسين كيلومترا من بغداد.

والتقطت الصورة في السابع والعشرين من مايو من العام 2003، أي قبل نحو ثماني سنوات على اندلاع الاحتجاجات السورية وما تلاها من نزاع مدمر.

المصدر: الحرة

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.