وباتت القوات السورية على بعد 3 كيلومترات فقط من بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من فصائل مقاتلة معارضة، ويترافق التقدم مع تعرض منطقة ريف حلب الشمالي لقصف جوي روسي هو الأعنف منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سوريا في 30 سبتمبر الماضي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية الروسية والسورية صعدت غاراتها على ريف حلب الشمالي، وشنت أكثر من 320 ضربة جوية خلال 24 ساعة، وأشار إلى مقتل 18 شخصا بين المدنيين جراء الغارات.

وأضاف المرصد أن جماعات معارضة مسلحة صدت هجوما للقوات الحكومية، على المناطق التي تقدمت إليها في أطراف رتيان في ريف حلب الشمالي، رغم “قصف غير مسبوق بمئات قذائف المدفعية الدبابات والصواريخ، مما أسفر عن دمار كبير في القرية”.

وقالت مصادر عسكرية سورية إن تقدم الجيش سيساعد على قطع طريق الإمداد الوحيد المتبقي للمعارضة المسلحة باتجاه مدينة حلب، التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف عام 2012.

وتحاصر الفصائل المقاتلة بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي منذ 2013، وفشلت محاولات سابقة لقوات النظام لفك الحصار عنهما.

وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، فشلت عملية عسكرية قام بها الجيش السوري في ريف حلب الشمالي، لكن ذلك بات ممكنا خلال الاسابيع الاخيرة مع توفر غطاء من الطائرات الروسية، يشن غارات على معاقل الفصائل المقاتلة.