القصف الجوي يستهدف مسكنة مع استمرار العمليات العسكرية نحو مدينة الباب

22

محافظة حلب- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين تستمر الاشتباكات في محور جنوب وجنوب غرب مدينة الباب بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاولة مستمرة من قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه قوات النظام في عمليتها العسكرية في ريف حلب الشرقي، وبعد وصولها لنحو 8 كلم جنوب غرب مدينة الباب، وسيطرتها على 18 قرية وبلدة على الأقل، عمدت إلى فتح محور جديد للاشتباكات وهو التوجه بشكل مباشر من مناطق سيطرتها في العام 2016 في الريف الشرقي لحلب، نحو جنوب مدينة الباب، للسيطرة على تادف ومن ثم التوجه إلى مدينة الباب المحاذية لها واللتين يسيطر عليهما تنظيم “الدولة الإسلامية” وتعرضتا لقصف سابق من الطائرات التركية والروسية، وسيطرت قوات النظام والمسلحين الموالين لها اليوم وأمس على قريتي البريج وعين الجحش وتقدمت للسيطرة على قرية عران وتصبح على مسافة أكثر من 6 كلم عن بلدة تادف ونحو 8 كلم من مدينة الباب، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف لقوات النظام وقصف جوي على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته، وسط استهدافات متبادلة، وخلفت هذه المعارك عشرات القتلى وعشرات الإصابات في صفوف الطرفين.

 

وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدة مصادر موثوقة، أنه وبالتزامن مع تقدم قوات النظام نحو مدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، ومحاوطة القوات التركية وقوات “درع الفرات” لمدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” -الذي صد بشراسة هجمات عنيفة للقوات التركية على المدينة في أوقات سابقة وألحق بها خسائر بشرية بلغت عشرات القتلى والجرحى من جنود القوات التركية- بدأ بالتحضر للانسحاب من المدينة التي تعد أكبر معاقله المتبقية في ريف حلب، تخوفاً من إطباق الحصار عليه من قبل القوات التركية وقوات النظام اللتين تتزامن عمليتهما للهدف نفسه.