القوات التركية تطلق الرصاص بالهواء لإبعاد المتظاهرين عن معبر جرابلس مع استمرار المظاهرات الشعبية ضد تصريحات وزير الخارجية التركي

108

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الجنود الأتراك المتمركزين في القاعدة التركية ببلدة المسطومة جنوبي إدلب، أطلقوا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمهروا أمام القاعدة، وذلك عقب محاولة البعض تسلق جدار القاعدة، ووفقاً لنشطاء المرصد السوري فإن جميع النقاط والمواقع العسكرية التابعة للقوات التركية في إدلب تشهد استنفاراً على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من الريف الإدلبي، تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركي يوم أمس.
وفي السياق ذاته، عمدت القوات التركية المتواجدة داخل معبر جرابلس الحدودي مع تركيا بريف حلب الشمالي الشرقي، إلى إطلاق الرصاص بالهواء لإبعاد المتظاهرين المتواجدين عند المعبر.
المرصد السوري أشار قبل قليل، إلى أن عشرات المناطق السورية الخاضعة لنفوذ القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، تشهد مظاهرات عارمة بعد صلاة الجمعة، تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركية يوم أمس، والذي قال: “علينا مصالحة المعارضة والنظام بطريقة أو بأخرى”.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق خروج عشرات الألاف من السوريين بمظاهرات عارمة بنحو 30 نقطة تظاهر حتى اللحظة، هي: مدينة إدلب وكل من الدانا وحارم وكفريا والمسطومة وأطمة وجسر الشغور وسرمدا وكفرلوسين ومخيمات الكرامة وحزانو ومناطق أخرى بريف إدلب، ووالأتارب ودارة عزة وابين سمعان ومواقع أخرى بريف حلب الغربي.
واعزاز وصوران وكلجبرين ومارع والراعي وجرابلس والباب وجنديرس وعفرين والزيادية وراجو وتركمان بارح واخترين وبزاعة بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية، وتل أبيض وسلوك بريف الرقة، ورأس العين (سري كانييه) بريف الحسكة.
وحمل المتظاهرون لافتات منددة بالتصريحات، جاء في أبرزها “لا تصالح، الثورة مستمرة، عبثاً تحاول لا فناء لثائر، ولا عودة بدون محاسبة الأسد ورموزه” وجاء بأخرى “ضامن وليس وصي” وذلك في مدينة الباب شرقي حلب في إشارة إلى أن الوجود التركي في سورية هو كضامن لوقف إطلاق النار وليس كوصي على أبناء الشعب السوري ومصيره، كذلك قام بعض المتظاهرون بإزالة العلم التركي من مناطق عدة خلال المظاهرات.