القوات التركية تعمل على التوغل إلى داخل مدينة عفرين وطائراتها ومدفعيتها تجدد استهداف المدينة وسط تصاعد المخاوف على حياة المدنيين

40

لا تزال مدينة عفرين تشهد عمليات قصف مدفعي وجوي تطال مناطق فيها، وأماكن أخرى في ريفها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً مدفعياً وجوياً من القوات التركية وطائراتها المسيرة والحربية، طالت عدة مناطق في المدينة وأطرافها، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين قوات الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محاولة من القوات التركية التوغل إلى داخل المدينة وفرض سيطرتها، وسط استمرار المخاوف على حياة آلاف المدنيين المتبقين داخل المدينة، من القصف التركي الذي تسبب اليوم بوقوع مجزرة راح ضحيتها 8 شهداء على الأقل والتي رفعت إلى 289 بينهم 43 طفلاً و28 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان كانت وردت إليه نسخة من شريط مصور يظهر مقاتلاً من الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون”، وهو يتحدث إلى سيدة مسنة، في منطقة عفرين، كانت بقيت في قريتها، وتضمن حديث المقاتل استهزاءاً وسخرية من السيدة المسنة، مختتماً حديثاً وموجه إياه إلى السيدة بعد أن توعد بالوصول إلى العراق قائلاً::””انتم بدكم دولة..انتم بدكم ذبح من هون””، في حين كانت وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخ من تسجيلات صوتية لقادة وعناصر في الفصائل العاملة في قوات “غصن الزيتون”، تهدد فيها بالتوجه إلى منبج والجزيرة السورية والوصول إلى معبر اليعربية في مثلث الحدود السورية – التركية – العراقية، في حال الانتهاء من عفرين، كذلك فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان كانت وردت إليه نسخة من شريط مصور قام أحد عناصر عملية “غصن الزيتون” بتصويره، قال في الشريط المصور أنه في بلدة الشيخ حديد، الأمر الذي أكدته مصادر للمرصد السوري، وقال المقاتل في الشريط المصور “”هذه الشيخ حديد محررة بالكامل خالية من الإرهابيين الانفصاليين، والأخوة من تهجروا من الرقة والطبقة والمناطق التي أخذوها الانفصاليين الخونة، كل واحد تهجر ليأتي إلى عفرين ويأخذ أحلى بيت مع أرض زيتون”، وياتي هذا الشريط المصور في أعقاب أشرطة مصورة أخرى، وردت نسخ منها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي تظهر مقاتلين من قوات عملية “غصن الزيتون” يتوعدون قاطني عفرين، موجهين رسالتهم عبر أحد المقاتلين الذي قال:: إلى الملاحدة الأكراد نقول لهم والله إن تبتم وعدتم إلى الله فاعلموا أنتم أخواننا، وإن أبيتم إنا نرى رؤوسكم قد أينعت وقد حان لنا قطافها”، وأشارت مصادر للمرصد السوري أن الشريط المصور من المرجح أنه في منطقة الشيخ حديد الواقعة في الريف الغربي لعفرين، من إحدى القرى التي جرى السيطرة عليها من قبل القوات التركية والفصائل الإسلامية والمقاتلة، كذلك كانت شهدت عفرين دعوات مشابهة من آخرين لتوطين النازحين والمهجرين السوريين من المحافظات السورية الأخرى داخل هذه القرى

 

فيما تترافق عمليات الاشتباكات مع قصف متجدد خلف المزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 481 على الأقل من عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 78 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين، فيما ارتفع إلى 469 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي، ممن قضوا في القصف والاشتباكات بريف عفرين وذلك منذ بدء عملية “غصن الزيتون”، كما كان قتل 91 على الأقل من عناصر قوات النظام الشعبية في القصف التركي منذ بدء دخولهم في الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018

رابط الدقة العالية لخريطة تقدم القوات التركية والفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون” وسيطرتها على نحو 87% من مساحة منطقة عفرين

http://www.mediafire.com/convkey/ee35/cc482ld1l9kfjo8zg.jpg