الكارثة الإنسانية تتفاقم منذ ديسمبر الفائت.. ونحو 670 ألف نسمة هجرتهم العملية العسكرية في حلب وإدلب

38

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، استمرار الكارثة الإنسانية وعمليات النزوح الجماعي لأهالي مدن وبلدات وقرى الريف الإدلبي على خلفية العمليات العسكرية لقوات النظام والروس، ولا تزال تشهد عشرات القرى والبلدات نزوحا متواصلا في كل من سراقب وريفها ومدينة أريحا وبلدات وقرى بمحيطها وريفها وريف معرة النعمان الغربي ومن تبقى في منطقة جبل الزاوية، بالإضافة لمنطقة بنش وتفتناز وسرمين، أي أن عملية النزوح توسعت رقعتها لتشمل مناطق جديدة بعيدة نسبياً عن أوتوستراد دمشق – حلب الدولي.
وبذلك، يرتفع تعداد الذين أجبروا على النزوح منذ بدء الهجوم البري في 24 من الشهر الجاري إلى 140 ألف نسمة، بالتزامن مع آلاف الضربات الجوية والبرية. ويتوجه النازحون إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الريف الحلبي، بالإضافة إلى ريف إدلب الشمالي الغربي بالقرب من الحدود السورية مع لواء إسكندرون، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية سواء في المخيمات أو بلدات وقرى ريفي إدلب الشمالي والشمالي الغربي، دون أي ردة فعل من قبل المجتمع الدولي لما تقترفه روسيا والنظام السوري بحق المدنيين هناك وما يعايشه المدني السوري سواء في المخيمات أو في رحلة بحثه عن مكان أمن جديد في ظل الغلاء الجنوني وجشع تجار الحروب، أما “الضامن” التركي فيكتفي بالتضامن الإعلامي في الوقت الذي يواصل حرس حدوده استهداف وقتل السوريين الذين يحاولون الدخول خلسة إلى الأراضي التركية.
وارتفع تعداد النازحين من ريفي حلب وإدلب، منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني الفائت إلى أكثر من 230 ألف مدني، وباتت البلدات خاوية على من المدنيين باستثناء قلة قليلة ممن لم يتمكنوا من النزوح نظراً لحالتهم المادية المتردية، كما ارتفعت أعداد النازحين منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الفائت وحتى الآن، إلى نحو 670 ألف مدني ممن نزحوا من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، بالإضافة لريف حلب الغربي.